Connect with us

أخبار

شهادات نخبة من المثقفين عن محمد عفط الدكتور والأكاديمي والإنسان

Published

on

 

الوطنية بريس /زايد الرفاعي

 

يرى محمد إذارغة القاص والناقد أن الحديث عن د.محمد عفط قد يطول باعتبار حضوره الجلي في الساحة الثقافية المغربية قول لا مبالغة فيه حضور بمختلف الصفات، فيعتبره الاستاذ والباحث والناقد والمؤطر والمشرف على بحوث الطلبة والأطروحات الأكاديمية الجامعية والمشارك في الندوات وحفلات التوقيع والمقدم لعدة إصدارات، بل قبل ذاك وهذا إنسان على طيبة وخلق بالمعيار الوازن لاعتباره عضو اتحاد كتاب المغرب منذ زمن بعيد، فيصفه بالمعادلة والرقم الكبير.

 

من جهته الدكتور رضوان بوخالدي، أستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة الأستاذ يصف محمد عفط بالاستمرار اافريد لنموذج الأفذاذ، الذين يأخذون من كل علم بطرف، ومن كل معرفة بأصوب ما فيها، يضيف د. البوخالدي لمست ذلك عيانا، وجربته تكرارا، منذ أن حظيت بإشرافه على بحثي لنيل شهادة الدكتوراه حيث قلت: “لقد وجدت فيه الرجل الكريم القريب الودود، سمته حزم في لين، وعزم في يقين. واسع الإطلاع، ودقيق تصويباته عن موسوعية فذة. مبدؤه إعلان سلطان العلم، وانضباط لصراط المنهج، لا يجامل في ذلك ولا يحابي، فهنيئا لي بإشرافه، وهنيئا للبحث العلمي في بلدنا بأمثاله”. يستطرد البوخالدي فيقول:

وتلك شهادة حق وصدق، لم تزدها الأيام إلا رسوخا.

فهو رجل المواقف والمبادئ، لا ينكص عند النائبات، ولا يتوارى عند الملمات، بل يبادر إلى الدعم والمساندة، منفقا الجهد والوقت والمال، طيبة به نفسه.

وهو مثقف غيور، يحمل في صدره هموم الوطن والأمة، يفكر في روية، ويناقش عن بصيرة، فيقنع المتردد، ويفحم المخالف…

وهو أستاذ مقتدر، لم تثنه كثرة الاهتمامات وتعدد الانشغالات عن إتقان التخصص، وتوثيق المعرفة العلمية، يأخذ الطلبة من أخلاقه وعلمه، سواء بسواء، فهو قدوة في جديته وتفانيه، وأسوة في مضمار العطاء العلمي المتجدد.

خلاصة الكلام، إذا أراد طالب العلم النبيه أن يرى أخلاق العلماء مجسدة تمشي على الأرض فلينظر إلى أستاذ الأجيال الدكتور محمد عفط.

أما الأستاذ الجامعي إدريس الذهبي، الأستاذ بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، جاءت شهادته كون الدكتور من الأساتذة الأكاديميين الذين تعرف عليهم عن قرب، مضيفا ومفصحا بإيجاز “سجلت انطباعا على الرجل منذ أواخر التسعينيات من القرن المنصرم إذ واكبت جل أنشطته العلمية والجمعوية على مستوى فاس ومكناس، وأيضا مواكبة لكوكبة من الطلبة الباحثين الذين كانوا يحضرون الدكتوراه في الأدب الحديث، واستفدت من ملاحظته القيمة، وتدخلاته الماتعة التي تنم عن مثقف ألمعي من الطراز الرفيع، وصرامته العلمية المعهودة فيه فضلا عن لغته المشرقة النظيفة وتوجيهاته النيرة الوجيهة ناهيكم عن إنسانيته الفذة، وتعامله الإنساني الصرف مع مختلف الشرائح الاجتماعية. وسعدت أيام سعادة جلوسنا على طاولة المناقشة لتجويد بحوث ثلة من الطلبة الأعزاء وتحديدا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، وأيضا كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة” إن فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عفط رمزا لكل زمن بتطلعاته واستشراف أفاق مستقبله، خبرته أكاديميا متضلعا، وإنسانا لطيفا مجتهدا يسعى نحو الأفضل ليترك أثرا خالدا.

Advertisement
Ad Banner

 

في ذات السياق، الطالبة بسلك الماستر فاطمة الزهراء مغراوي، أفادت في كلمة بليغة مفادها: لعل إدلاء شهادة في حق إنسان مثل الدكتور محمد عفط يحتاج من الكلام البليغ الذي لن يفي شخصه وقامته العلمية حقها ومستحقها، إنسان ما شاء الله، لا من ناحية الأخلاق أو من ناحية العلم العلامة أو الموسوعة، شخص نبيل يمشي على الأرض.

تستطرد قائلة: “لا أنسى عبارة بليغة أخبرنا بها يوما، والتي كان لها وقع خاص على أفئذتنا، اغرورقت بفعلها عيوننا بالدمع وانسابت واحدة تتلو الأخرى

قال لنا: [من يحب يقسو ويعذب قسوتي ليست كرها بل حبا] أريد أن تكونوا أفضل مني أقسو عليكم لمصلحتكم قسوة الأب على ابنه وابنته لأنني أريد لكم التألق والنجاح.

وقد أخبرنا مرارا أنه يريد منا أن نكون موسوعين في التعامل مع الأشياء ونتمكن بذلك من إخراس الأفواه التي قد تتجرأ على لغتنا التي تعد لغة للحضارة الإسلامية.

مضيفة، أن الدكتور محمد عفط يقبل النقاش والانتقادات العلمية المؤسسة على الحجة والبرهان والمعللة تعليلا منطقيا وأدبيا، فهو لا يمانع أن نختلف معه في العديد من القضايا العلمية، معتبرا الاختلاف لا يفسد للود قضية.

 

أيضا الأستاذ الجامعي بكلية الأداب مكناس محمد الناجي، يقول: الأستاذ محمد عفط نموذج للأستاذ المثقف المتمكن من تخصصه. و هو كثير الإطلاع على كل مايخص مجاله كأستاذ باحث. كما أنه جد متواضع تواضع الكبار مع زملائه الأساتذة ومع طلبته.

 

من جهته الصديق الصادق لفضيلة الأستاذ عفط، الشاعر محمد شنوف، جاءت شهادته دقيقة مفعمة بمشاعر الصدق والأخوة والمحبة، فأفصح قائلا: من أرزاق الله أن تنعم بصداقة رجل صادق أريب وازن لبيب من محتِد كريم مثل الأستاذ الدكتور سي محمد عفط. هذه الصداقة الخالصة المثمرة الكبيرة التي مرت عليها السنون من دون أن تشوبها شائبة من غضاضة أو رخاوة أو غيار..

ومن ثمرات صداقتنا الخالصة، وأنا ألوذ بالشعر كما يأوي الطفل إلى دفء حضن أمه وسعته، أن حظيت بورقة نقدية سامقة قدم لي بها ديواني الأول من ‘هاجر يأتي زمزمه’ بعنوان •التناسب الرفيع …• وكانت غاية في اللطف والدقة والجمال، كان في تفرده النقدي ينفذ من خلال النص إلى خلجات النفس يسبر أغوارها بما أوتي من ذائقة فنية عالية غنية بما مرست وحفظت من شواهد وروائع القول الشعري العربي الأصيل عبر كل أزمانه.

إن “سي محمد” كما يحب أن يلقبه الشاعر شنوف: رجل سديد الرأي والذوق والقول، في العلم والأدب، لا ينثر الورود ولا يجامل إلا بصدق وحق. لا يقف عند شيء إلا إذا وقر قلبه وعقله على جماله وجودته وجدواه. إذا شهد بشيء لا يمكن أن يشهد بما هو دونه أو بنقيضه أو بسواه. رجل منسجم مع ذاته. يتروى في اتخاذ المواقف ولا يتعجل في تغييرها إلا على أساس من بينة ووثاقة ويقين.

Advertisement
Ad Banner

يضيف شنوف: سي محمد منهوم في قراءة كل شيء. رجل يُصطلى بمعارفه وأقواله وآرائه. يتمتع بذاكرة قوية وحادة تختزن الأشياء منضدة في خانتها وسياقها. يصعب أن تحاججه في الشواهد والمصادر والتواريخ والأحداث والأعلام. يذكرها ويبعثها حية بكل أبعادها وأمدائها وحيثياتها الصغرى والكبرى بأسلوب بارع محكم محيط كأنك تبصرها بأم عينك وهو يُنشزها من ذاكرته حتى لتكاد تبدو أجمل وأشمل وأدق من أصلها وورودها وحال وقوعها أول مرة.

 

محمد شنوف يستطرد: سي محمد رجل علم بامتياز، راسخ القدم، طويل وعريض الشأو فيه. بل أسدٌ في عرينه ومجرى واسع عميق زاخر بالمعارف والهمم والقيم.

وعلاوة على العربية التي يبحر فيها كيف يشاء، فهو يتقن الفرنسية والإسبانية وكثيرا ما يتحرش بالإنجليزية.

سي محمد عفط، كلما آنس من جانب العلم نارا كان أسرع الناس إلى اقتباسه، كتب ناقدا في اللغة والرواية والشعر وكل صنوف الأدب والمعرفة.

والعلم عنده ميثاق غليظ. هزله جد وجده جد. لذلك، غالبا ما يكون على حزم وحدة وصرامة وشدة في وجه كل تنطع وجهالة وهتر وتفاهة. دون ذلك، لا تلقاه إلا على هدوء دافئ بوجه باسم، سمح الجانب، واسع الصدر، رحب الذراع، محبا للنكتة والفكاهة.

وككل مثقف مسؤول، حقيق بالصفة والنعت، يعرف من أين أتى وإلى حيث المسير. يعتز بهويته الوطنية وانتمائه الحضاري. يتابع كل أمر من حوله صغيره وكبيره في الشأن المحلي والإقليمي والدولي بوعي وبصيرة ورؤى.

بالإضافة إلى قوة مراسه وسعة علمه وسداد رأيه وامتلاكه المتفرد لناصية البحث العلمي وقواعده، للرجل ذاكرة قلبية واسعة يحفظ الحب بوفاء شديد، يوصيك بالإحسان ويسابقك إليه، ولا يتوانى في خدمة أصدقائه ومشاركتهم أفراحهم أو كشف الضر عنهم ومواساتهم في أتراحهم بكل ما أوتي من سعة في القلب والوقت والمال.

لم أسمعه قط تحدث في مجال إلا وكان كلامه العالم حميلَ سيلٍ مارجٍ من مرارة وأسى وغربة عن واقعنا الذي ينأى يوما بعد يوم عن منابع العلم وقيم الحب والحق والجمال.

مصاحبته تجعلك ترى مشاهد الواقع والمجتمع والأحداث على حقيقتها من غير تزويق أو تنميق. وبنفس القدر، تملؤك بالإرادة القوية والثقة في النفس والرغبة في التحدي والإقدام وحب الحياة بكل ألوان النبل والخير والبهجة والعطاء.

الصديق الصادق الكبير والأستاذ العلامة القدير، الدكتور سي محمد عفط، موسوعة علم وقيم ونقاء لا تنبغي أن يستنفد حصرها في كلمات.

 

Advertisement
Ad Banner

بدوره الشاعر أحمد الرجواني رئيس المركز المغربي للثقافة والإبداع فرع مكناس، في شهادته يرى الدكتور محمد عفط من خيرة الأساتذة الجامعيين والنقاد المهتمين بالمجالات الأدبية، وعالم في مجال تخصصه وفي مجالات أخرى ترتبط بالأدب والفن، ويعتبر الشاعر الرجواني، علاوة على كون الأستاذ عفط ناقدا عميقا، أنه لا يداهن ولا يتردد في إعلان موقفه النقدي من منتوج أدبي ما، علما بأن الدكتور يمتلك أدوات نقدية تمزج بين القديم والحديث، يعمل بها ومن خلالها على تحقيق التوازن بين المستوى النقدي والمستوى التنظيري مع إبراز رؤيته للعملية الإبداعية مهما اختلفت النصوص التي يشتغل عليها. وإلى كل ذلك تشعر من خلال كتاباته العلمية بشخصية نقدية تمتح من مختلف العلوم، أيضا يعتبرا الأستاذ محمد عفط إنسانا مثقفا له رؤى ومواقف في كل الإبداعات، مضيفا: بل إن المرء يشعر بمتعة فائقة وهو يستمع إلى الأستاذ عفط محاضرا أو متدخلا في ندوة أو لقاء نقدي، بل وفي قراءته لمقال منشور هنا وهناك ورقيا أو افتراضيا.

هذا ويصرح أحمد الرجواني مستطردا، تميز محمد عفط استخدام لغة لا تحتاج معها إلى كثير من الجهد لفهمها، وإن كانت في عمقها مرتبطة بمصادر ومراجع وأطروحات تجتمع في رؤية نقدية خاصة، وكأني بهذا الرائع يبني أسلوبه النقدي الخاص ويطرح رؤية مختلفة عن السائد. معززا كلمته وموقفه بشهادة طلابه وأصدقائه، فهو إنسان متواضع تواضع الكبار، لا يتوانى في تقديم المساعدة إلى كل من طلبها في مجال اشتغاله، كما لا يتردد في تقديم النصائح لكل الباحثين والطلبة، كما لا يتردد في المشاركة في الأنشطة واللقاءات التي تخدم الأدب والنقد بنظرة علمية وإبداعية عميقة.

 

ختاما، بدورنا الباحث زايد الرفاعي، نقول: إن سماحة الأستاذ د. محمد عفط اجتمع فيه ما تفرق في غيره، فيكفي مَجازا والمجاز هنا أبلغ من الحقيقة، هذه السماء الصافية أساتذة وطلبة ومثقفين أن تمطر محبة وصدقا وكرما بفن القول وأدب الكلمة.

محمد عفط ليس أستاذا أو دكتورا فحسب إنما _بروفيسور_ بحسن خلقه ودماثة أفكاره، ورصانة معرفته ومعارفه، وثقل وزنه ثقافيا وأكاديميا، إنه مدرسة وموسوعة ومكتبة تمشي وتتنقل، إنه في الثقافة والتثقيف والمعرفة، والتوجيه والدعم والنصيحة، علامة ورمز وإشارة، وبذلك، استحق الفاضل محمد عفط أن يكون ملهِما أكاديميا وعرّابا إنسانيا.

 

Continue Reading
Advertisement Ad Banner
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *