محمد عفط.. الملهم أكاديميا العرَّاب إنسانيا

زايد الرفاعي / باحث في الخطاب الإعلامي

الدكتور محمد عفط الأستاذ الأكاديمي الرصين فكريا، الجامح الشامل معرفيا، المربي المشرف على إنجازات وأطاريح طلبة وباحثين ملهما إياهم بالتوجيه والدعم والنصح. الأستاذ عفط بفضل نشاطاته المعرفية وتعدد آلياته النقدية والمنهجية انسيابية مهاراته التواصل تمكن من تنظيم وتسير عرس أكاديمي ماتع داخل أروقة المدرسة العليا للأساتذة بمكناس سهر على تنظيمه فريق البحث في العلوم المعرفية وتدريسية اللغة والأدب في شخص رئيسها الدكتور محمد عفط. تجلى في ندوة دولية حول موضوع “سيميائيات الفكاهة في أدب النادرة” الذي طرح إشكالية تتصل بالسرد العربي وعبره أدب الفكاهة والنادرة. وبعد إلقاء منسق فريق البحث كلمة متحدثا عن جدة الموضوع وطرافته, تم تقديم طروحات المؤتمرين انطلافا خبراتهم في مناهج التحليل ومسالك التأويل، والمستخلصة من مقاربات لخطاب النوادر ولتجلياته الساخرة مستنطقين السياقات التداولية، والأبعاد الحجاجية، والمضمرات النصية، في أبعادها البلاغية والأسلوبية والتأويلية… هذا وقد نوه الحضور بحنكة الدكتور محمد عفط في التنظيم والتسيير, هذا الأخير أستاذ التعليم العالي في المدرسة العليا للأساتذة، يشغل أيضًا منصب رئيس شعبة اللغة العربية. يُعرف بمساهماته الأكاديمية في مجال الأدب والنقد، وقد شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية.

يُعتبر أيضا الأستاذ عفط شخصية بارزة في مجال الأدب، حيث تناولت سلفا العديد من مداخلاته قضايا تتعلق بالمعرفة الأدبية العربية، بالإضافة إلى منهجيات تدريس اللغة العربية. كما كان له دور في تكريم أكاديميين ونخبة من المثقفين المغاربة والعرب, كما ساهم بشكل إيجابي وفعال في بلورة النقاشات حول النقد الأدبي.

وفي سياق متصل شارك الدكتور في تنظيم ندوات ومؤتمرات أكاديمية، مثل المؤتمر الذي عُقد بالتعاون مع _معجم الدوحة التاريخي للغة العربية_، حيث أدار جلسات تتعلق بالتحولات المعنوية في الأدب العربي, سبقتها وتلتها ندوات عديدة بموضوعات متعددة آخرها موضوع الفكاهة بعيون سيميائية. هذا وقد مكنته خبرته في التحليل والتأويل بالمشاركة في إحدى الإذاعات الوطنية في تحليل مضامين الخطاب الملكي منتجا ردا رمزيا على خصوم المملكة, إضافة إلى مساهمته النوعية في إلقاء محاضرات افتتاحية وأخرى تكوينية… مثلا: • الأدب أفقا للحوار والانفتاح. • هل لاتزال القيم مهمة• • النص الإشهاري في الكتاب المدرسي: محاولة بناء المعنى (قراءة باحث في مقالاته).

• التحولات العلمية والفكرية… تجدر الإشارة أيضا إلى أنه أسهم في إنجاز منشورات نقدية من قبيل: * النص والخطاب, مقاربات لغوية ونقدية. بمشاركة الأستاذ رشيد بن زگو. * حسن المنيعي ومسارات النقد المغربي والعربي. بمشاركة الأستاذ محمد أمنصور. ناهيك عن المقالات القيمة المنشورة بمجلات مغربية وعربية, والتصريحات المقدمة للإذاعات والصحف مثل التصريح المقدم لجريدة هسبريس عن إشكالات الدخول الثقافي.