الوطنية بريس

تسعى جمعيات خيرية في المملكة المغربية، لإطلاق حملة إنسانية تحت اسم “الأيادي البيضاء”، بهدف جمع التبرعات المالية لبناء قرية سكنية للنازحين في الشمال السوري تحمل اسم “الشهيد ريان”.

 

الجمعيات المغربية المشاركة نحو ثلاثين جمعية، ويعمل على المشروع بشكل رئيسي كلٌّ من: “جمعية امي اورمل للتنمية القروية، الهيئة العالمية للتنمية والدفاع عن الوطن، الهيئة المغربية للتطوع، جمعية رباط الأجيال، جمعية أمل الغد، جمعية التواصل، جمعية أكاديمية نجم التحدي الرياضي”.

 

ويتم التنسيق مع جمعية “خيرات للتنمية الإنسانية” وهي جمعية سورية مرخصة في تركيا ومكتبها في مدينة إسطنبول، لتقوم بدور المنفذ للمشروع، ويقول مدير مكتب الجمعية في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، رضوان سليمان، بتصريح خاص لشبكة “آرام”: إنَّ العمل جارٍ على نشر مواد مصوّرة ترصد حال النازحين بالإضافة إلى مناشدات من المغرب لمساعدتهم في بناء القرية.

 

وأفاد سليمان، بأنَّ الشريحة المستهدفة من سكان المخيمات هم الأطفال الأيتام والنساء الأرامل والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكلّ من تنطبق عليه هذه الشروط سيتم تسجيله في السكن بالقرية المزمع إنشائها. لافتاً إلى توقيعه بروتوكول إنشاء القرية في آب/أغسطس الماضي مع جمعية “بسمة طفل” المغربية.

 

وأشار إلى أنَّ تكلفة المشروع بالكامل تبلغ 60 مليون و265140 ألف درهم مغربي، موضحاً أنَّ أرض البناء تعود مليكتها لجمعية “الخيرات”، وتم وضع حجر الأساس بإشراف فريق “جمعية بسمة طفل المغربية”.

توقيع البروتوكول بين جمعية الخيرات وبسمة طفل المغربية في آب

وضع حجر الأساس لقرية الشهيد ريان في أعزاز.

 

أسباب إنشاء القرية

 

نشأت فكرة مشروع “قرية ريان” النموذجية من حاجة المجتمع لوجود المسكن والمأوى الكريم في الداخل السوري ونقلهم من المخيمات القماشية إلى مساكن توفر لهم الأمن والأمان، وتقيهم من برد الشتاء وحر الصيف وتوفر لهم كافة الاحتياجات الأساسية.

 

هذه الفكرة طرحها فريق “ريان” التطوعي الذي انبثق في العام 2022 عن مجموعة من السوريين الذين عملوا بادئ الأمر على إعانة إخوانهم اللاجئين في دول الجوار بما استطاعوا من موارد بسيطة متاحة وطاقات إنسانية لتأمين احتياجاتهم الأساسية.

 

 

ووصل عدد أعضاء الفريق، حسب سليمان، إلى أكثر من 100 متطوع ومتطوعة انتشروا في مختلف أرجاء العالم العربي وحوالي 30 موظف وموظفة في مناطق التنفيذ عملوا على إيصال المعونة إلى مستحقيها، ومؤخراً أسس الفريق جمعية “بسمة طفل للتنمية والإنماء الاجتماعي” في الشمال السوري، مقرها في المغرب بالشراكة مع منظمة “بسمة طفل” في المغرب المرخصة قانونياً.

 

ويسعى من خلالها “فريق ريان” إلى تطوير عمله الإنساني الخيري في إطار مؤسساتي خالٍ من التبعية الحزبية أو السياسية، ويعزّز بذلك ثقة داعميه في مختلف أرجاء العالم ويطور مسار عمله الخيري وفق معاير عالمية.

 

وبحسب سليمان، فإنَّ الحالة الحرجة والفترة الطارئة التي مر بها النازحون كان لها أثر سلبي على حياتهم ومعيشتهم من تعليم وصحة وتأمين المتطلبات الأساسية وعلاقات اجتماعية والوضع الاقتصادي والمعيشي، وأكثر الأمور التي يعاني منها المهجّرون والنازحون هو عدم وجود مأوى حقيقي لهم، وبالتالي فإنَّ المأوى المناسب سيعالج باقي أمور حياتهم، ويتم إعادة دمجهم بالمجتمع كقوة فاعلية، ما ينقلهم من فئة مستهلكة إلى فئة منتجة قادرة على التطوير.

 

مشروع قرية الشهيد ريان

 

تضم القرية ألف وحدة سكنية، كلّ كتلة غرفتين وصالة ومطبخ وحمام وتواليت وفسحة سماوية بمساحة إجمالية 100 متر مربع للكتلة الواحدة، وسيكون المبنى على مساحة 300 متر مربع للطبقة الواحدة على ثلاث طبقات، الطبقة الأولى محلات تجارية وقفية لصالح المسجد والثانية والثالثة مسجد، وعليه تكون المساحة الإجمالية للمبنى 700 متر مربع، فضلاً عن أرض زراعية مخصصة لكلّ منزل بالجهة الخلفية بمساحة 30 متر مربع ليستفيد منها السكان.

 

وتشمل القرية مدرسة من ثلاث طوابق بمساحة طابقية 2300 متر مربع، وروضة أطفال بمساحة 500 متر مربع ذات طابق أرضي، ومستوصف ومركز رعاية خاص بالنساء والأطفال يتكون من 6 عيادات من طابقين بمساحة طابقية 350 متر مربع مع سيارة إسعاف مجهزة.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email