بقلم: حميد عسلاي

تحتضن العاصمة الإسماعيلية مكناس الزيتون، هذه الايام معرضا فلاحيا يعد ضمن المعارض الدولية الكبرى في المجال الفلاحي، حيث حقق نجاحات كبيرة على مستوى التاطير والتنظيم ما أكسبه شركاؤه وزبناءه وجمهوره من المغاربة ومن الأجانب أيضا.

هذا إضافة إلى أنه أصبح موعدا فلاحيا جاذبا للمستثمرين الفلاحيين على الصعيد العالمي، حيث يشكل سوقا فلاحيا عالميا مفتوحا يتم فيه التأطير والتنوير والترشيد من خلال الندوات النوعية والارشادات المميزة وتبادل الخبرات بين الكفاءات الفلاحية مغاربة وأجانب.

إن ساكنة مكناس بصفة خاصة وساكنة جهة فاس-مكناس أصبحت تنتظر موعد افتتاح هذا المعرض باهتمام كبير، نظرا لما يشكله من دعم تجاري واقتصادي وسياحي للمدينة الإسماعيلية ولكل المنطقة برمتها. حيث يدفع بعجلة الاقتصاد على تنشيط اكثر ودوران اشمل ما ينشط خلاله الأسواق المكناسية والفاسية بالمدن العتيقة وباقي ضواجي الجهة التي تزخر بمؤهلات طبيعية خلابة وساحرة.

وإذا كان هذا المعرض قد توارى عن الأنظار قسرا بسبب جائحة كورونا، ف، موعده هذا العام له نكهة خاصة، أولا؛ لأنه توقف لمدة ثلاث سنوات طيلة اجتياح كوفيد 19 للعالم والمغرب ضمنه أيضا؛ وثانيا؛ لأن النسخة الحالية استفادت من كل بعض الاختلالات السابقة واستفادت من تراكمات التجربة والخبرة في التنظيم والتأطير، ما سيجعلها أنجح وأنصح للفلاحين المغاربة ، ويجعلها ذات تأثير كبير على السوق التجارية الفلاحية وعلى التنمية الفلاحية والأمن الغذائي المغربي والعالمي أيضا، وبالخصوص القارة الافريقية التي تعاني إضافة إلى شح الموارد المائية تعاني أيضا من توزيع عادل للثروات الفلاحية، ما يهددها باللااستقرار واللاأمن الغذائي.

ويعتبر المعرض الدولي الفلاحي بمكناس، فرصة لدق ناقوس الخطر، خصوصا في ظل الحروب المشتعلة في العالم، والتي أثرت بشكل كبير على السعار ليس في المغرب فقط، وإنما على دول القارة الافريقية والمنطقة العربية.

 

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email