الوطنية بريس/ كريم حدوش

 

أجمع المحاضرون في الندوة العلمية المنظمة اليوم السبت بمكناس، على الدور البارز والمحوري الذي يلعبه أئمة المساجد في بناء الأمة وصلاحها.

 

وقدم المحاضرون في الندوة التي اختير لها عنوان” جهود الائمة في الحفاظ على ثوابت الأمة”، عدد من الشروحات و التوضيحات بخصوص القيمة العلمية التي يتمتع بها الأئمة.

 

 

هكذا عرفت الندوة المنظمة بمقر الهيئة الوطنية لمغاربة العالم الكائن بحي النعيم بمكناس، ثلاث مداخلات قدمها كل من الاطارين بمندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية حسن الجامعي وعبد الله الطاهري، حيث جاءت على التوالي معنونة ب “الإمام ودوره في ترسيخ الأمن الروحي بالمسجد”، و “مسؤولية الائمة في بناء الأمة”.

 

وقدم المداخلة الثالثة رئيس فرع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة فاس مكناس يوسف السوحي، تحت عنوان “حاجة الأمة إلى تسويق إعلامي هادف”.

 

 

هكذا قسم الدكتور عبد الله الطاهري مداخلته إلى ثلاثة محاور تمثل الأول في الأسس التي يجب أن تتوفر عليها الأمة وهي الافتخار بما حباها الله من دين الاسلام و خاصية القراءة فضلا عن العمل الجماعي على سيادة حسن الخلق، ثم العيش بعقل جمعي و الابتعاد عن الانانية.

 

أما عن الأساس الخامس الذي يجب أن تتوفر عليها الأمة وفقا للدكتور الطاهري، فيتمثل في تحول الأمة من مستهلكة إلى منتجة معطاءة.

 

وعن المحور الثاني يعتبر المحاضر بأن مسؤولية الأئمة تجاه بناء الامة ورفع مقامها ضمن الأمم وامام رب العالمين، حيث الأمة لابد لها من قادة ومنارات وموجهين ومرشدين.

 

فالامام حسب الطاهري يجب ان يكون شاملا، ولا يقتصر دوره على الصعود للمنبر والامامة بالناس في المساجد فقط، بل وجب الالتزام بالخصال الحميد واعطاء القدوة الحسنة في مختلف الاماكن والمواقف والفضاءات.

 

يضيف المتحدث في هذا السياق بأن الأئمة وجب عليهم اقتفاء آثار الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

وتمثل المحور الثالث المقدم من طرف الطاهري في اهمية الإستفادة من الائمة باعتبارهم منارة يجب الاقتداء بهم، حيث الأئمة مطالبون باستحضار جسامة المسؤولية التي على عاتقهم.

 

بدوره ركز الدكتور حسن الجامعي الخطيب بمسجد محمد بن عبد الله بحي الروى، في مداخلته على الشروط التي يجب أن تتوفر في “الإمامة القيادية”.

 

واعتبر الجامعي بأن “الإمامة القيادية” من الضروري أن تنبني على ثلاث ركائز هي التحلي بالصبر واليقين والتحلي بالرفق واللين والحلم فضلا عن الإستقامة على دين الله.

 

وخلص الجامعي إلى أن الإمام إذا أراد أن يكون منهجا وقدوة وعالما فعليه أن يمتثل لامر الله ويتجنب نواهيه.

 

يوسف السوحي رئيس فرع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة فاس مكناس، سلط في مداخله بالمناسبة الضوء على عدد من القيم الحضارية لغزوة بدر من قبيل حرية التعبير والعدل والوفاء.

 

وحسب السوحي فإن التسويق الإعلامي الذي تحتاج إليه الأمة هو ما ارتبط بغرس القيم في المدارس والمسارح والفضاءات العمومية، وبالتالي فالامة الإسلامية يجب عليها أن تحسن تسويق القيم عبر مؤسسة الإعلام.

 

وشهدت الندوة التي سير مجرياتها الإعلامي محمد أمين نظيفي تكريم قيدومي الإمامة بمساجد مكناس، ويتعلق الأمر بعبد العزيز بهال امام مسجد اجانا بحي سيدي بابا والحسن الادريسي امام مسجد الحسن الثاني بتولال.

 

وجرى في ختام التظاهرة رفع برقية الولاء و الإخلاص إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ومعه باقي الأسرة العلوية الشريفة.

 

يشار إلى أن الندوة التي تنظم بمناسبة ذكرى غزوة بدر الكبرى

عرفت حضور كثيفا تقدمه مدير غرفة التجارة والصناعة بجهة فاس مكناس و ومنسق مؤسسة للاسلمى و رئيس قسم قضاء الأسرة وموثق وفاعلون جمعوييون واساتذة.

 

الجذير بالذكر أن الندوة نظمت بشراكة مع مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بمكناس والمجلس العلمي المحلي والفيدرالية المغربية لناشري الصحف.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email