الوطنية بريس

صادق المجلس الجماعي لأكادير، خلال دورة استثنائية عقدها، على برنامج عمل الجماعة 2022-2027.

وأوضح بلاغ للمجلس أنه تم خلال هذه الدورة، التي ترأسها رئيس المجلس، عزيز أخنوش، تدارس نقطة فريدة تتعلق ببرنامج عمل الجماعة للفترة الممتدة من 2022 إلى 2027، وذلك قبل المصادقة عليها.

 

وبعدما نوه أخنوش بالمجهودات القيمة التي بذلها أعضاء المجلس لإنجاز مشروع برنامج الجماعة، استعرض مكونات هذا البرنامج، الذي جاء كثمرة لسلسة من المشاورات نظمها المجلس مع مختلف الفاعلين بالمدينة.

 

وتم خلال هذا الدورة التأكيد على أن هذه اللقاءات التشاورية شكلت فرصة لتشخيص الإشكاليات الحقيقية التي تعاني منها ساكنة الجماعة الترابية لأكادير.

 

كما تم التأكيد على أن المجلس الجماعي انفتح أيضا، في إطار هذه المشاورات، على المصالح الخارجية والغرف المهنية والجماعات الترابية المجاورة، وعلى الجامعات، فضلا عن تنظيم لقاءات موضوعاتية في مجالات الأمازيغية والإعلام والأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك من أجل استجماع آراء ومقترحات جميع هذه الهيئات، قصد الاستجابة لها وترجمتها في مشاريع برنامج عمل الجماعة خلال الفترة الانتدابية 2022-2027 .

 

ووفقا للمعطيات المالية المتعلقة ببرنامج عمل الجماعة فإن حاجيات التمويل للفترة الممتدة 2022-2027 تتمثل فيما ما مجموعه أربعة ملايير و 380 مليون درهم، خصص منها، مليار درهم لتمويل التزامات الجماعة بخصوص برنامج التنمية الحضرية للسنتين المتبقيتين و 680 مليون درهم لتسديد قرض السندات، ومليارين و 700 مليون درهم من أجل تمويل برنامج عمل الجماعة.

 

وقد خلص التشخيص إلى رصد العديد من الإشكالات منها ضعف البنية التحتية للمدينة وجاذبيتها وجودة الحياة بها، كما تم الوقوف عند جملة من نقط القوة التي تشكل فرصة لانبعاث جديد للمدينة.

 

ومن بين المؤهلات التي تتمتع بها المدينة تمركز قطاعات اقتصادية تاريخية وقوية والمتمثلة في كل من الفلاحة والسياحة والصيد البحري، فضلا عن السياق المناسب للتغيير والذي خلقه برنامج التهيئة الحضرية الذي تم التوقيع عليه أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

 

وذكر المصدر أنه بناء على خلاصات التشخيص والمشاورات التي قام بها المجلس والتي شارك فيها أزيد من ألف شخص و140 هيئة وجمعية شملت مختلف الفئات العمرية ذكورا وإناثا، فإن الرؤية التي تشكلت لدى المجلس مفادها أن الهدف الأساسي لبرنامج عمله هو “جعل مدينة أكادير مدينة جذابة، حديثة ومنفتحة على مواطنيها ونموذجا للانتقال المستدام والذكي”.

 

وأضاف أن المجلس رصد مليارين و 700 مليون درهم من أجل تمويل برنامج عمل الجماعة، وفق أربعة أبعاد تشملها الرؤية العامة التي تشكل خارطة طريق المجلس خلال الولاية الحالية.

 

ويتمثل البعد الأول في تحقيق مجال ترابي جذاب من خلال تحسين جودة الحياة بالمدينة والنهوض بالفئات في وضعية والمشاركة في الإقلاع السوسيواقتصادي، إضافة إلى جعل أكادير منارة ثقافية وفنية خاصة من حيث المرافق الثقافية والأنشطة الفنية، وترسيخ الهوية الأمازيغية للمدينة في أفق جعلها عاصمة عالمية للثقافة الأمازيغية.

 

ومن جهة أخرى يشمل هذا البعد الإستثمار في المجال الرياضي بميزانية قدرها 313 مليون درهم، باعتباره رافعة للتنمية وذلك من خلال تعزيز المرافق الرياضية للقرب وتنشيطها وإحداث قرية أولمبية بمحيط الملعب.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email