يعيش كل من حي سيدي بابا وحي الزرهونية وضعا خاصا، يتجلى في إغلاق سوقهما النموذجيين اللذان سبق بناؤها منذ مدة، وهو ما خلف مشاكل على عدة مستويات، منها تزايد عدد الباعة المتجولين بلغ أزيد من 140 بائعا، وافتراشهما للطرق وكل المنافذ، مما عرقل حركة مرور السيارات. وقد سيق للجريدة معاينة هذا الوضع المتردي، حيث تم الوقوف ميدانيا على الاكتظاظ الذي يعرفه مدخل السوقين، خصوصا من طرف الباعة الذي تزايد عددهم في السنوات الأخيرة، في الوقت لم تفكر البلدية في فتحهما في وجه المتسوقين والباعة وفق شروط الجاري بها العمل، وبالتالي الحفاظ على السير العادي لحركة المرور في وجه السائقين، وخصوصا أن الحيين سيدي بابا والزرهونية معروفان بارتفاع كثافتهما السكانية. وأمام هذه الظروف يجب على الجماعة الحضرية التدخل الفوري لتأهيل السوقين معا من خلال فتحهما ووضع ضوابط اللازمة لهما من خلال الاستفادة من الدكاكين والسير العادي لهما. كما يجب التفكير في بناء سوقين آخرين لاحتضان أكبر عدد من الباعة عوض انتشارهم على طول الأزقة والشوارع. وتعزيز المراقبة الأمنية. ويلاحظ أن تجربة السواق النكوذجية جاء التفكير فيها في عهد الوالي السابق مولاي المهدي العلوي، لما دخلت مدينة مكناس هذه التجربة من خلال بناء 10 أسواق في المدينة لإيواء الباعة المتجولين، غير أن هذه التجربة فشلت بعد أن أزداد عدد الباعة المتجولين، مما خلف مشاكل داخل تلك الأحياء، وهو ما يفرض على الجماعة الحضرية نهج استراتيجية جديدة لتأهيل الأسواق وأيوائها من طرف الباعة .

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email