أحيت مدينة مكناس كباقي مدن المملكة اليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف 10 غشت من كل سنة، وفي هذا الصدد أشرف عبد الغني الصبار عامل عمال مكناس بمقر نظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على استقبال عددا من أفراد الجالية المقيمة في الخارج، حيث تم الاطلاع على المعرض الذي أقيم في بهو كبير، تضمن مختلف المصالح والمؤسسات الإدارية التي عمل ممثلوها على تقديم شروحات توضيحية، الهدف منها تقريب الصورة عن كل مؤسسة أو مصلحة من حيث عملها والخدمات التي تقدمها. وبعد ذلك عمل عامل عمالة مكناس بحضور رؤوف إسماعيلي رئيس بلدية المشور الستينية وعبد الله بوانو رئيس بلدية مكناس ورؤساء المصالح الخارجية على استقبال بعض أفراد الجالية الذين لهم مشاكل التي تتطلب الحلول الممكنة وهي متعددة ، حيث وعدهم على حلها، بعد استماع كل واحد منهم في جلسة دامت أـزيد من ثلات ساعات ، مما خلف ارتياحا لديهم. يعتبر اليوم الوطني للمهاجر مناسبة للوقوف على الدور الهام الذي يضطلع به مغاربة العالم في إنعاش الاقتصاد الوطني والإسهام بشكل نوعي في دعم التنمية الاقتصادية والمجالية. كما يعد هذا اليوم الذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ سنة 2003، محطة للاحتفاء بالمغاربة المقيمين بالخارج على مستوى مختلف ولايات وعمالات أقاليم المملكة، وذلك من خلال تنظيم لقاءات وورشات موضوعاتية بحضور أفراد الجالية وممثلي مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية، وهي فرصة للتعبير عن الوطنية الصادقة خلال التفكير في العودة إلى المغرب البلد الأصلي لقضاء أياما العطلة سعيدة مع الأهل والأحباب. وتعتبر الورشات المبرمجة واللقاءات التواصلية، بالإضافة إلى كونها احتفالات التواصل مع أفراد الجالية وتعزيز الأواصر معهم والإنصات لمختلف مشاكلهم واستشراف الآفاق المستقبلية الخاصة بهم، بالإضافة إلى إمكانية لقاء الفاعلين المحليين وتحديد أشكال الشراكة والتعاون معهم. من جهة أخرى ازداد عدد المغاربة المهاجرين إلى بلدان العالم عبر القارات الخمس منذ الثمانينات من القرن الماضي، ويساهمون في دعم الاقتصاد الوطني من خلال التحويلات المالية هامة، وكذا عبر الاستثمارات المباشرة، التي تسهل عملية تدفق الرساميل وخلق مناصب الشغل. ومن ناحية أخرى، بلورت الحكومة وطورت برامج لتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية استفاد منها عشرات الآلاف من مغاربة العالم، فضلا عن تعبئة عدد من الوعاظ والمقرئين لفائدة مغاربة العالم بدول الاستقبال. وبخصوص تدابير عودة مغاربة العالم إلى أرض الوطن في إطار عملية “مرحبا” التي تتم سنويا تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة ، يتم رصد إمكانيات لوجيستية وبشرية ومادية وتقنية، لاسيما من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، من خلال توفير أسطول يتكون من عدة بواخر تؤمن خطوط بحرية، ر يوميا، عبر ميناء طنجة المتوسط. كما يتم تفعيل مخطط يهدف إلى تطوير آليات الاستقبال وتعزيز الخدمات المقدمة لمغاربة العالم، وتحديث مركزا للاستقبال داخل وخارج المملكة، وتنفيذ مخطط خاص بالخدمات الطبية، وذلك من خلال الدور المحوري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن. من جهة أخرى نوهت الهيئة الوطنية لمغاربة العالم دور الجالية المقيمة في الخارج، وهم يساهمون في تحريك الاقتصاد الوطني وكذا اقتصاد بلدان التي يقيمون فيها، وبناء على دورها الهام، يتم الاحتفال بهم، والاطلاع على أدوارهم داخل المغرب وخارجه، من خلال هذا الدور الطلائعي لهؤلاء المغاربة خصوصا عند عودتهم إلى وطنهم الأصلي، يتم  تنظيم أنشطة ولقاءات عملية هادفة تخدم المصلحة العامة.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email