الوطنية بريس/كريم حدوش
شهدت قاعة الندوات التابعة للمعهد البلدي الموسيقي أمس الاثنين بمكناس، نقاشا مهما حول الخدمات العمومية بمكناس اطره ثلاث مستشارين بالجماعة الحضرية للمدينة.
ويتعلق الأمر برجاء منيب المستشارة الجماعية المعارضة عن حزب الاشتراكي الموحد و محمد البوكيلي نائب رئيس جماعة مكناس فضلا عن محمد قدوري المستشار الجماعي عن حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
هكذا قدم قدوري عرضا مفصلا تضمن الأسس التشريعية والقانونية المؤطرة للخدمات العمومية.
واستعرض قدوري خلال مداخلته في الندوة التي اختار لها المنظمون عنوان “الخدمات العمومية بجماعة مكناس” ،(استعرض) عددا من الخدمات العمومية المتعثرة من قبيل مسبح السلم وشبكات الانارة وعدد من ملاعب القرب.
وخلص قدوري في عرضه إلى أن الوضع المالي لجماعة مكناس مقلق جدا وهو ما يصعب مهمتها في تقديم خدمات عمومية تستجيب لانتظارات الساكنة.
وجاءت مداخلة المستشارة رجاء منيب مقسمة إلى محورين، الأول هم تشخيص واقع الخدمات العمومية لمدينة مكناس، حيث ذكرت المتحدثة بعدد من الملفات التي تشكل معاناة يومية للساكنة والمتمثلة أساسا في النقل الحضاري، الشبكة الطرقية، احتلال الملك العمومي ، ثم رداءت الخدمات الجماعية المقدمة للمرتفقين.
وعن المحور الثاني فقد خصصته منيب لسرد الأسباب التي تقف وراء تدني الخدمات العمومية بمكناس، والتي تمثلت في سيطرت الصراعات وتبادل الاتهامات بين مستشاري جماعة مكناس، فضلا عن غياب سلطة الرقابة الإدارية ورقابة المجتمع المدني ثم تراجع ضغط الساكنة وعدم كفاءة رئيس جماعة مكناس.
من جهته تفاعل المستشار الجماعية عن حزب الاستقلال، محمد البوكيلي و المنتمي إلى الأغلبية المسيرة لجماعة مكناس مع الارقام والمعطيات التي تم تقديمها، معتبرا بأن جزءاً مهما من الاشكالات التي تعرفها الجماعة تعود إلى تراكمات طويلة.
واقر البوكيلي بوجود محسوبية وشبهات فساد وإدارة بيروقراطية بجماعة مكناس، مشيرا إلى أن الأمر يستدعي حكامة جيدة وارادة سياسية حقيقية، من أجل خلق مناخ صحي يسمح بحل عدد من الملفات العالقة والدفع بعجلة التنمية بمدينة مكناس.
يشار إلى أن الندوة العمومية، نظمت من طرف فرع الحزب الاشتراكي الموحد بمكناس.
