الوطنية بريس

كم هي قاسية لحظات الرجوع إلى حكايات الزمن الجميل في بداية تسعينيات القرن الماضي ، التي تسجل وتختزن في القلب والذاكرة ، وكم نشعر بالحزن ونحن نرى مثل أمثال هؤلاء “الضمير المهني ” انقرضوا ، ونحن نتدكر واحداً من جيل المربين والأساتذة الأفاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة ، الناكرين للذات ، من ذلك الزمن الجميل البعيد ، أستاذنا جميعاً ، المربي الكبير ، بعد مسيرة عطاء عريضة ، ومشوار حياة في السلك التعليمي والعمل التربوي والاجتماعي ، تاركاً سيرة عطرة ، وذكرى طيبة ، وميراثاً من القيم والمثل النبيلة .

فيا أيها الانسان الطيب ، والأستاذ المخلص ، ويا نبع العطاء والنهر المتدفق حباً لعملك ، لا يكفيك هدا التكريم ، في وقت نحتاج فيه الى امثالك من الرجال الأوفياء الصادقين . ومهما كتبنا من كلمات مدح في حقك، وسطرنا من حروف كلها جميلة ، لن نوفيك حقك لما قدمته من علم ووقت وجهد وتفانٍ في سبيل شباب ورجال المستقبل والغد ، وعلمتنا من أخلاق وقيم فاضلة ، وغرست فينا حب العلم والمعرفة ، ونميت في اعماقنا قيم المحبة والخير والانتماء .

أطال الله في عمرك الحاج بولعلام.

أحد أبناءك في الجيل الدهبي :كادم بوطيب

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email