الوطنية بريس

شكري ديوان  هو فنان يبلغ من العمر 38 سنة ، يهتم بالتراث والغناء الصوفي والعيساوي، الغناوي والحمدوشي ،حيث اهتم بهدا النوع من الغناء مند فترات الدراسة.

شكري حاصل على الباكالوريا  سنة 2004 بمدينة مكناس سافر إلى فرنسا سنة 2014 كسفير للفن الصوفي  وهناك شارك في عدد كبير من المهرجانات الثقافية و الإجتماعية .

شغل شكري ديوان مساره الفني بالحفاظ على ثراث الغناء المصمودي دو الأصول المكناسية و الثراث الصوفي بشكل عام ، حيث يترأس اليوم مجموعة متخصصة في “الغناء المصمودي ” .

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن مدينة مكناس تتميز  بوجود العديد من المجموعات النسائية الحصرية التي تسمى “المعلمات” التي تغني فن الملحون وموسيقى عيساوة الشعبية مع خصوصية تميزها والخاصة بها إيقاع المصمودي.

فبالنسبة للمعلمات القدماء الدين  رسخو فن المصمودي ندكر على سبيل المثال لا الحصر  الفنانة مي مسعودة والفنانة المعلمة زوزو.

أما عن  المعلمات  اللواتي لا زلن يحمل لواء على هدا النوع من الغناء  فهم  الفنانة المعلمة فاطمة عباس والفنانة المعلمة جهاد والفنانة المعلمة توتو والفنانة المعلمة جليلة والفنانة المعلمة نوال والفنانة عزبزة المكناسية والفنانة المعلمة حسنة فضلا  عن الفنانة إكرام التي تعد تبلغ من العمر 21 سنة وهي بدلك تعتبر اصغر معلمة تمارس هدا النوع من الغناء

يسعى شكري من خلال فنه إلى الدفاع عن الوحدة الترابية في المحافل الدولية والتعريف  بالقضية الوطنية ، كما يصبوا الفنان المكناسي المقيم بفرنسيا إلى توجيه رساءل عديدة  للمسؤولين عبر فنه أهمها اشاعة قيم التسامح والتعايش والسلم .

يحرص شكري على بدل مجهود كبير من أجل الحفاظ على الغناء المصمودي  وايصاله لأكبر عدد ممكن  من المستمين، حيث يعمل كأستاد مدرس لفن الغناء بأحد المعهد المويقية بفرنسا، حيث تمكنه  قدرته على الحديث باللغة الفرنسية بطلاقة  على التواصل بسلالة وطلاقة مع تلاميده بالمعهد.

في تصريح له  لجريدة الوطنية بريس أوضح  شكري، بأن  فن غناء المصمودي لعب أدوارا كبيرة في عدة مجالات تاريخية ، حيث أن كلمات المصمودي أبانت عن تميز مدينة مكناس به  ، حيث أن الكلمات التي تم استخدامها من طرف رواد هدا الفن تبين بأنهم شاركو في المقاومة  من خلال تحرير البلاد واسترجاع استقلاله وكدا ابلاغ رسالات التعايش والسلم .

وقدم شكري  مثالا على الكلمات التي يتم استخدامها في الغناء المصمودي لمحاربة الإستعمار، “الرومي يا ولد لحرام جاب الكيلو باش غلى لمدينة”  هي تشرح حقبة زمنية معينة   التي دخل فيها المستعمر للبلاد وكيف غير في موازين وطرق التعامل في اسواق المملكة .

والتصوف عموما هو مذهب إسلامي، اهتم بتحقيق مقام الإحسان، مقام التربية والسلوك، مقام تربية النفس والقلب وتطهيرهما من الرذائل وتحليتهما بالفضائل، الذي هو الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الكامل بعد ركني الإسلام والإيمان، وقد جمعها حديث جبريل، وذكرها ابن عاشر في منظومته (المرشد المعين على الضروري من علوم الدين) وحث أكثر على مقام الإحسان، لما له من عظيم القدر والشأن في الإسلام.

ولا بأس في هده الورقة الوقوف على عدد من أنماط الغناء الصوفي باعتبارها تدخل ضمن اهتمامات سفير الأغنية المكناسية شكري ديوان .

الغناء العيساوي

العيساوة، هو نوع من الموسيقى المغربية تشتهر به مدينة مكناس المغربية ، كانت الحفلات العيساوية تقام في مناسبات الختان واليوم السابع للمولود، هذه العادة تغيرت اليوم حيث أصبحت حفلات العيساوة تقام حتي في ليلة الزفاف،

و الطريقة العيساوية هي من أبرز الطرق الصوفية التي ظهرت في فجر العصر الحديث (القرن السادس عشر الميلادي) نسبة إلى مؤسسها الأوّل الشيخ محمد بن عيسى المكناسي (أصيل مدينة مكناسة الزيتون الواقعة ببلاد المغرب الأقصى)، ويعود سند هذه الطريقة إلى الإمام أبي الحسن الشاذلي (ت656هـ/1258م)    قطب التصوف في زمانه. وقد انتشرت الطريقة العيساوية انتشارا واسعا في البلاد التونسية وبالمشرق العربي لا سيما في المدن والحواضر الكبرى، ولعل اعتمادها على الكرامات وإحياء حلقات الإنشاد والسماع والشطح الصوفي بانتظام كان له أثره في اهتمام الناس بها وفي تزايد عدد مريديها.

الغناء الغناوي

تشير عبارة الڨناوة إلى مجموعة من الأحداث الموسيقية والعروض والممارسات الأخوية والطقوس العلاجية التي تمزج بين الدنيوي والمقدّس. والڨناوة هي في المقام الأوّل موسيقى صوفية تمتزج عادة بكلمات ذات محتوى ديني تستحضر الأجداد والأرواح.

ومُورست ثقافة الڨناوة في الأصل من قبل مجموعات وأفراد ينحدرون من العبودية وتجارة الرقيق التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر على الأقل، وتُعتبر اليوم جزءاً من ثقافة المغرب وهويّته متعددة الأوجه. وتقوم الكناوة، لا سيما في المدن، بطقوس استحواذ روحي علاجية من خلال إيقاعات تمتدّ ليلة بأكملها ومراسم غشية تجمع بين الممارسات الإفريقية التليدة والتأثيرات العربية الإسلامية والعروض الثقافية البربرية المحلية. وتنظّم الڨناوة في المناطق الريفية ولائم جماعية للأولياء الصالحين

. ويستخدم بعض ممارسي الڨناوة في المناطق الحضرية آلات موسيقية وترية، بينما يستخدم نظراؤهم في المناطق الريفية طبولاً كبيرة وصنجات. وتُلبس أزياء ملوّنة مطروزة في المدينة، في حين يميّز ارتداء ملابس بيضاء مرفوقة بأكسسوارات الممارسات الريفية. ويتزايد عدد المجموعات الأخوية وكبار الموسيقيين باستمرار في القرى والمدن الرئيسية في المغرب، وتُقيم مجموعات الڨناوة، المنظّمة في جمعيات، مهرجانات محلية وإقليمية ووطنية ودولية على مدار السنة. وهو ما يسمح للشباب بالتعرّف على كلّ من الأغاني والآلات الموسيقية وكذلك الممارسات والطقوس المتعلقة بثقافة الڨناوة بشكل عام

الغناء  الحمدوشي

عرف الفضاء المغربي منذ القدم ,ظهور زوايا وطرق صوفية متعددة الألوان والمشارب ,اختلفت في أشكالها وأنواع طقوسها وألوان شعاراتها ,ورغم هذا الاختلاف ,فجميعها استمدت أصولها وسندها من الطريقة الجزولية المتصل سندها القوي بالطريقة الشادلية ومن مخاض تلك الطرق الصوفية نشأت الطريقة الحمدوشية على يد مؤسسها علي بن حمدوش ابان عهد المولي اسماعيل حيث سلك الشيخ الحمدوشي مسلك أسلافه من شيوخ الطرق الصوفية الذين سبقوه واضع اللبنات الأولى لطرقته بزاويته المشهورة بقرية بني راشد ضواحي مدينة مكناس بعد مغادرته مدينة فاس ومسجد القرويين فاتحا أبوابها في وجه المريدين الراغبين في تطهير أرواحهم وقلوبهم وتتلمذ على سلوكاته التي كان الشيخ يسلكها.

وطائفة حمادشة تنقسم الا نوعين : هنالك مريدو لشيخ علي بن حمدوش (الملقبين بالعلالين ),وهنالك أصحاب مريده أمحمد الدغوغين وهم المشهورين بضرب رأوسهم بالشواقير والمقدات والحمل (وهم الملقبين بدغوغين ) , ومباشرة بعد وفات الشيخ علي بن حمدوش دفين جبل زرهون قام مريدوه بتأسيس عدة فروع في مدن مغربية أخرى على النهج الذي رسمه الشيخ وفتحوا زوايا يجتمعون فيها للتشاور والتحاور في أمور الدين و الحياة وساهمت منذ القدم بشكل فعال في تنشيط المواسم الدينية ومن أعرق الطوائف الحمدوشية نجد : الطائفة الحمدوشية الدمناتية التي تضم عدد كبير من الدغوغيين ,حيث كانت تجتمع بمنزل المقدم مولاي الجلالي (مقدم الطائفة), تم منزل المقدم بن شكور, تم عادت الى منزل المقدم سيدي مو بن مولاي الجلالي تزداق بعد توليه على رأس الطائفة بدمنات ,وفي عهد المقدم سيدي مو تزداق بنيت الزاوية المتواجدة بحي أيت أكنون سنة 1974م,

حيث أصبح يقام الموسم السنوي الذي يدوم أربعة أيام ابتداءا من الاربعاء بعد الانتهاء من جمع المحصول الفلاحي كما تتوفر الزاوية على مرافق للطبخ والنوم والصلاة , كما تشارك الطائفة أيضا في المواسم التي تقام بالمدن المجاورة لها.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email