الوطنية بريس/ قبلاني المصطفى
المسيرة الخضراء التي عبر فيها المغاربة عن إلتحامهم  بأهذاب العرش العلوي المجيد، ملبين نداء  ملكهم ونداء وطنهم لتحرير المناطق الصحراوية ذات الرمال الذهبية بعد تزايد أطماع شرذمة قطاع الطرق والخونة عملاء النظام المخزني الجزائري الذين وضعوا نصب أعينهم الحصول على منفذ بحري أطلسي مرورا بالمناطق الجنوبية.
كانت مسيرة سلم وسلام حج المغاربة من كل فج عميق للمشاركة فيها؛ حاملين كتاب الله ومتسلحين بالعزيمة والإرادة والقناعة التامة لتحرير هذه المناطق من المرتزقة  والحد من أطماع جنرالات الجارة الجزائر غير آبهين بالمجهول.
ترك الأجداد الدرس وتعلمه الأحفاذ  بحذافره فنقلوه جيلا بعد جيل حتى ترسخت في عقول المغاربة أن المناطق الصحراوية جزء لا يتجزأ من هذا الوطن الكبير رغم اختلاف أجناسه وثقافاته ولهجاته؛ وأن الصحراء قضية وجود وليس حدود والشعب كله عزيمة وإرادة للدفاع عنها مهما كان الثمن.
إن الأحداث المفتعلة بمنطقة الكراكات التي كان سببا فيها  خونة مرتزقة يميلون  لمن يدفع أكثر ويكرسون نشاطاتهم الممولة مسبقا كعملاء لأسيادهم و دمى في يد المتحكمين فيهم الذين يدعمونهم بالسلاح ويدربونهم على التمرد والعصيان، أخمدت في وقت قصير لم يتعدى نصف ساعة بعد تدخل الجيش المغربي البطل وفرض سلطته على جميع النقط التي كان الخونة يتمركزون بها بهدف قطع حركة المرور من وإلى الجارة موريتانيا ودول جنوب الصحراء.
لم نتفاجأ نحن مغاربة العالم بتحركات خلايا المرتزقة المتواجدين في بلدان أوروبية وغيرها؛ لأننا على قناعة تامة أن المرتزقة يسعون إلى كسب ود بعض الأحزاب والجمعيات بالخارج بتزييف الحقائق ونشر الأكاذيب والبهتان في حق المغرب معتقدين أنهم  (أي المرتزقة ) يعملون في الظلام ولن يطلع صباح الحقيقة عليهم، وكما توضح المقاطع المصورة المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي والجرائد والقنوات الإليكترونية أن أي تحرك من طرف المرتزقة يواجهه المغاربة الأحرار بتحرك أكبر واكتساح شامخ لفضح مزاعمهم وكشف أكاذيبهم أمام العالم.
إن الرسالة التي يوجهها مغاربة العالم إلى هؤلاء المرتزقة والخونة مفادها أن المغرب بلد  موحدا من طنجة إلى الكويرة وأن المس بأي شبر من أراضيه هو مس لكرامة المغربي الحر المعروف والأنفة والشهامة والمستعد لفداء نفسه من أجل وطنه العظيم. وأنه على أي خائن يعتبر نفسه دخيلا ولا يتمتع بروح المواطنة عليه أن يعلن نكرانه لأصله ويغير ملته ويبحث عن وطن يأويه ليقيه شر الذل والحقارة والهوان.
إنها رسالة واضحة من مغاربة العالم وبالأخص مغاربة إيطاليا الذين توحدوا جميعا ونادوا بلسان واحد قائلين؛ إن المس بمقدسات الوطن خطأ أحمر وأن أي حماقات وتهورات من المرتزقة ستقابل بجدية وصرامة وجها لوجه مهما كانت النتائج ومهما كلفت المواجهة.
وكان مغاربة إيطاليا قد وجهوا اللوم والعتاب الشديد إلى الحزب الديموقراطي الإيطالي PD الذي دعم المرتزقة وساندهم مذكرين إياه أن بعض الفضل يرجع إلى مغاربة إيطاليا الحاصلين على جنسية البلد في الوصول إلى هرم السلطة باستمالة أصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية؛ وأن هذه الأعمال اللامسؤولة التي يقوم بها بعض أعضاء الحزب المذكور سيكون لها عواقب سيئة على سمعة الحزب وأعضائه على مدى السنوات المقبلة. فمن أجل ذلك على جميع المغاربة المجنسين المنتمين إلى هذا الحزب أو الممثلين له أو المتعاطفين معه فسخ ارتباطهم به وتجميد عضويتهم به لإرغامه على تقديم اعتذار رسمي للمغرب وردا لكرامة مغاربة إيطاليا.
وبالمقابل على الهيئة الديبلوماسية بهذا البلد تحديدا كثفت نشاطاتها للتعريف بالقضية الوطنية بالشراكة مع فعاليات المجتمع المدني ومع النشطاء الحقوقيين والمثقفين والأطر والكفاءات كل حسب موقعه تأطيرا وتكوينا وقيام مناظرات وندوات لشرح أسباب النزاع المفتعل و الجهات الداعمة له وتسفيه أحلام المرتزقة بكشف نواياهم التي يسعون إلى تحقيقها خدمة لأسيادهم الذين يعملون لحسابهم.
وختاما نقول. فداؤنا لهذا الوطن عقيدة ترعرعت فينا والولاء لملكنا وللعرش العلوي المجيد أسمى معانينا فهل ينال الخونة من عزيمتنا وإرادتنا وإن غدا لناظره قريب.
عاش المغرب ولا عاش من خانه.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email