Connect with us

أخبار

أزمة النقل الحضري  بحي سيدي بابا…إلى متى؟؟

Published

on

يبدو أن مشكل النقل لا يزال يشكل عائق تنمية وتطور في المناطق الحضرية وليس فقط بنظيرتها القروية  والمناطق المعزولة برقع مختلفة من المغرب، حي سيدي بابا  وسط العاصمة الإسماعلية مكناس لا يمكن استثنائه في هذا الصدد، حيث  يعد واحدا من الأحياء التي تحتوي كثافة سكانية مهمة لكن رغم ذلك فمعظلة وسائل النقل لا تزال لصيقة به.
تعود خيوط الحكاية إلى قرابة 16 سنة، حينما كان خطين لحافلات النقل الحضري يربطان حي سيدي بابا بعدد من النقط والمحطات بمختلف مناطق المدينة،  حيث الخط الأول يقول أحد المتحدثين لصحيفة “الوطنية بريس” من حافلة النقل الحضري التي كانت تحمل رقم 6 يربط بين حي سيدي بابا ولهديم في حين الخط الثاني الذي كانت تقطعه حافلة تحمل رقم 15 يصل بين الحي المذكور ومستشفى محمد الخامس .
وأمام غياب حافلات النقل الحضري المؤدية إلى حي سيدي بابا، يقول المتحدث ذاته بأن غالبية الساكنة تلجأ إلى الإستعانة بسيارات الأجرة الكبيرة رغم ثمنها المكلف مقارنة بحافلات النقل الحضري من أجل قضاء مآربها.
تلك المآرب التي تختلف حسب المتحدث من فئة لأخرى ومن شخص لآخر، حيث يضطر التلاميذ والطلبة الذين يتابعون دراستهم بالمدارس والكليات إلى أخذ سيارة أجرة كبيرة مكرهين رغم ثمنها الذي يثقل كاهلهم بشكل يومي، في حين يجد باقي المواطنون أنفسهم ملزمين بالركوب في سيارة أجرى كبيرة أو صغيرة قصد التبضع أو قضاء أغراض إدارية أو الذهاب إلى المستشفى أوغيرها من المشاغيل اليومية.
متحدث الجريدة عزا  ظاهرة الهدر المدرسي التي تفرز شبابا  غير مثقف  و منحرف إلى افتقار حي سيدي بابا لوسائل النقل بثمن مناسب، حيث الأمر بالنسبة له ساهم وبشكل كبير في انتاج بؤر إجرامية وفئة هشة تفتقر للتأطير والتوعية، وهي الفئة ذاتها التي تهدد أمن وراحة الساكنة.
واعتبارا لذلك فإن حي سيدي بابا يحتاج لعناية خاصة من طرف القائمين على الشأن المحلي بالمدينة، بعيدا عن المنطق الإنتخابي الذي يحول الحي إلى ورقة رابحة تلعبها الأطراف السياسية كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية .
كما أن شركة سيتي باص  المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بمدينة مكناس مدعوة بدورها إلى إعادة النظر في معايير توفير الحافلات بعدد من أحياء المدينة بشكل عام وحي سيدي بابا بشكل خاص وذلك بعيدا عن منطق الربح المادي، حيث الأمر يستدعي تغليبا لمصلحة المواطن المكناسي عامة .

Continue Reading
Advertisement Ad Banner
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *