اتجهت ساكنة قرية تالغزة، جماعة سيدي عبدالله الخياط دائرة زرهون عمالة مكناس، يومه فاتح غشت ثاني أيام عيد الأضحى، للاحتجاج أمام مركز الجماعة القروية على الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، الأيام متواصلة تتعدى الأسبوع.

وقد انطلقت ما تم وصفها بمسيرة العطش، من مدشر تالغزة مكونة من أكتر من سبع سيارات للنقل المزدوج، محملة بساكنة القرية من شباب وشيوخ الذين كانوا متجهين إلى عمالة مكناس قصد إيصال صوتهم ومعاناتهم إلى عامل عمالة مكناس، لكنها توقفت قرب دائرة زرهون بعد تدخل السلطات المحلية والقوات العمومية، ليعودوا أدراجهم بكل سلمية الاحتجاج أمام مقر جماعة سيدي عبد الله الخياط، مطالبين لحقهم المشروع الذي يؤدون مقابله شهريا الواجب المنصوص عليه قدر الاستهلاك.

ومن جهتهم أبناء قرية تالغزة، كان مطالبهم الأساس إلزام الجماعة على تطبيق ما تضمنته الخطابات السامية لصاحب الجلالة، حول توفير الخدمات الاجتماعية الأساسية والبنيات التحتية للدواوير والمداشر والقرى، وخصوصا تمكينهم من الماء الصالح للشرب، الذي كلما انقطع معاناة الاضطرار إلى جلب الماء من عيون وسواقي بعيدة، تتطلب ساعات مع سلك طرق وشعاب وعرة.

وقد أكد أحد أبناء الساكنة، على أن “مسيرة العطش” مجرد صرخة من صرخات التهميش والمعاناة وسياسة الارتجال و ذر الرماد في العيون، التي تعانيها قرية تالغزة، بداية من الدروب والأزقة المظلمة، الى انقطاع الماء المتكرر خاصة في أيام أساسية للماء كأيام عيد الأضحى الذي تزامن مع ظروف تداعيات وباء كورونا، إلى الحشرة القرمزية التي انهكت الصبيان والشيوخ، بالإضافة إلى موجة الأمطار الأخيرة التي أتلفت العديد من المحاصيل، في ظل صمت مطبق للقائمين على شأن جماعة سيدي عبد الله الخياط بإعتباره المخاطب الرئيسي في كل معاناة ساكنة الجماعة، مطالبا الجهات الوصية التدخل العاجل من أجل رفع الحيف والتهميش عن قرية تالغزة، ورده ومحاسبة الأيادي المرتعشة المستهترة بالحقوق الأساسية لمدشر سيدي عبد الله الخياط، والقرى المجاورة.

زايد الرفاعي

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email