‎طالبت الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، تمتيع كل العاملين في خلايا اليقظة والتتبع واستشفاء المصابين بالإقامة والعزل الصحي عند انتهاء مهامهم الدورية أو الكلية في مصالح “كوفيد 19” المستمرة أو التي تخلو من الإصابة حاليا والإسراع بصرف التعويض الخاص بجائحة “كورونا” المستجد.  وسجلت الجامعة الوطنية للصحة في بلاغ تتوفر الجريدة على نسخة منه أن عدد من مسؤولي القطاع لم تعد لديهم الجدية اللازمة في السهر على توفير وسائل الوقاية والحماية الضرورية للأطر الصحية، وعلى رأسهم العاملين في مصالح “كوفيد-19″، سواء في خلايا اليقظة والتتبع والكشف عن الحالات الإيجابية أو في مصالح استشفاء المصابين أو غيرها.  وأضافت الجامعة حسب ذات البلاغ أن عدد من العاملين في هذه المصالح لم يتم إخضاعهم للتحليلات الضرورية عند إنهائهم لمهامهم دوريا أو كليا، دون اكتراث بالمخاطر التي يواجهونها جراء اشتغالهم في خطوط التماس المباشر مع هذا الوباء، ولم يتم إخضاعهم للحجر والعزل الصحي الضروري المترتب عن ذلك، وأن عدد منهم تم إشعارهم بشكل مفاجئ بوجوب “إفراغهم” لبعض الوحدات الفندقية التي وضعت رهن إشارتهم -وفي أقل من 24 ساعة غالبا- بما فيهم الأطقم “المُجبرة” على مواصلة العمل في المصالح التي لازالت لم تخلو من المصابين. وكذا بالنسبة لزملائهم الذين إما أتموا للتو فترات حراساتهم أو تم إعلان مناطقهم خالية من الفيروس، وينتظرون الخضوع للعزل الصحي قبل الرجوع إلى نشاطهم السابق وسط عائلاتهم وزملائهم بمؤسسات ومصالح عملهم الأصلية، ولم يتم تدارك هذا التعامل السيئ إلا بعد اضطرار بعضهم – للأسف – للاحتجاج، ولم يتم إنصاف الجميع. كما تنتظر النقابة الصحية ترجمة تصريحات الاعتراف بتضحيات الاطر الصحية الجبارة ومجهوداتها المتميزة في هذه الأزمة، بمنحها المزيد من العناية والتشجيع، والإسراع بصرف التعويض الخاص بجائحة كورونا، على غرار ما قامت به عدد من بلدان العالم؛ والاستجابة للملف المطلبي العام لنساء ورجال الصحة وحل ملفاتهم الفئوية العالقة وتسوية وضعياتهم الإدارية والمادية الجماعية والفردية المتأخرة، وتحسين ظروف عملهم، وإقرار خصوصية قطاع الصحة والنهوض به ليكون في مستوى تطلعات عموم المواطنات والمواطنين ومن ضمنهم العاملين في القطاع بمختلف فئاتهم وأجيالهم ومسؤولياتهم ومواقع عملهم. وعبرت الجامعة الوطنية للصحة في ذات البلاغ عن تفاؤلها بمسار محاربة فيروس “كورونا”، ودعت بمواصلة التقيد بالإجراءات الوقائية والاحترازية حتى بعد رفع الحجر الصحي إلى حين تخلص بلادنا نهائيا من الوباء.

متابعة : رشيد أبوهبة

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email