تعتبر مهنة المحامات من أشرف و انبل المهن فهي تأخد مكانة مرموقة في المجتمعات المتحضرة والمعاصرة واهمية المحامات و سمو مكانتها و جلال رسالتها يستمد من حاجة المجتمع اليها على الدوام لحل مشاكل الافراد والجماعات و تنظيم معاملاتهم ، فالدولة بنفسها و مؤسساتها العليا تتوقف على مهنة المحامات فتنتدب محامين اكفاء للدفاع عن الدولة وعن مصالحها امام المحاكم و الهيأت القضائية الوطنية و الدولية ، فمهنة المحامات باعتبارها تشكل قوة و سلسلة معنوية فهي تقف بجانب الحق و تسعى لتطبيق القانون و تنفيد اوامره كما تقف في وجه كل من يريد المساس به و يعتبر المحامي رأس الحربة للدفاع عن حق الانسان بالنسبة لنفسه و عرضه وماله و كرامته فهو المتمكن لكل خرق يمس عزة النفس ومناعة العرض او حصانة المال ومن هذا المنطلق فمهنته تسمو في الغاية التي تستهدفها الوسائل التي تستعمل في ليلها و بذلك اصبحت هذه الاخلاق الحميدة من مستلزمات مهنة اصحاب البدلة السوداء (المحامي) الذي ينبغي شعاره ان يكون الكرامة – و الاستقلال – الضمير و الانسانية و ان يتعين على كل محامي ان يضعها نصب عينيه وهو يقوم بعمله او يتعاقد مع زبونه.
سعد الصايغ