اللغة العربية لغة موجودة وليست مولودة 

الوطنية بريس/مختار العلوي

إن هذا العنوان له ما له من المئات بل الآلاف من الدلائل والمستندات والمخطوطات والمنحوثات والموروثات والتي لم تنتهي هنا وهناك بين المهتمّين من السلالات الفكرية المتعاقبة.

فالهجوم على اللغة العربية بلغات أخرى تواجهه التحديات القديمة التي ارتكزت بعرقيّتها على ضمان حياة الإنسان إنطلاقا من كتاب الله وتعززت بتفادي الاختلاطات الواهية وتقيّدت بسماكة خياراتٍ طبيعيةٍ وثيقة الصلة المحافظة بمكان على راهنية هذه اللغة على مدى الأزمان وبقائها لكل الأزمنة فلا الرقمنة ولا الاجتهادات إلاّ دقيقة القدوم من الأصل وليس بإمكانها أبداً الحدّ من رساخة هذه اللغة القرآنية الربانية التي دخلت كمعجزة تشبه معجزة الإسراء والمعراج، لغةٌ شريفةٌ دخلت كلّ المؤسسات العلمية الغربية بقوةِ بفضل مبتكرين وإبداعيين وأخذوا منها حتى الآن ماهو سطحي ولم يبلغوا محتوياتها ومضامينها العميقة حتى اليوم “وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلا” .

فلنقف افتخاراً عند جامعة القرويين المدرسة الأولى عالميا، والمشرفات والمشرفين عليها منذ ظهورها لنجد أسماء وأسماء كتبوا باللغة الأم عن هذه الجامعة الخاصة ، جامعة تعززت بكل ندوات المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه عاشق العلم والفكر والنجومية البلاغية.

فمن حيث الفهم الواسع لكلمة حضارات أو حضارة ، نجد إجماعا أن المملكة المغربية تعتبر بسياقاتها العاصمة العربية للغة العربية وواقعها الحضاري عند الباحثين وشرفاء الفكر والمعرفة.

إن أصل هذا المكسب الكبير بالنسبة للمغرب فيما يخص هذه اللغة المسلمة الشريفة فلن يكون عليه اختلاف أو خلاف كلغة علمٍ وتواصل.

Advertisement

أليست اللغة العربية المبدأ والرهان والخلاصة والنهاية.

ألم يتعاظم المغرب بهذه اللغة الرسمية اللغة الدينية التي لم تَخلُق يوماً عيبا ولم تساهم في شتاتٍ بفضل صفاءها ونصحها.

فالحمد لله على أننا خُلقنا عرب مغاربة وأن ملوكنا عرب ومغاربة ، كانت هذه عزيمة أسلافنا انتقلت إلينا وطبعا ستنقل بإذن الله إلى القادم من أجيالنا.

اللغة العربية لغة النبي العربي لغة الصلوات الخمس لغة الشفع والوتر لغة صلاة التراويح لغة الصلاة على الجنائز لغة المتوكلات المتوكلين لغة بنات السبيل وأبناء السبيل لغة الذاكرات والذاكرين لغة خطاب الملوك لغة مناجاة الله عند الكروب ومحو الذنوب .