جهة فاس مكناس تودع 2024 بشرف احتضانها لكأس العالم

نافذة:

الوطنية بريس

بقلم/ حميد عسلاوي

أهم ما يمكن أن يسجل لجهة فاس مكناس خلال هذه السنة، هو أنها حظيت بشرف اقتسام تنظيم كاس العالم مع باقي بعض مدن المملكة المغربية، ما سيجعلها في صدارة الاهتمام الإعلامي الوطني والدولي، كما أن هذه التظاهرة الرياضية العالمية ستغير ملامح الجهة ككل وفاس ومكناس على الخصوص، لما ستشهده المدينتان الحضارتان معا إلى غاية 2030 من تشييد مشاريع كبرى بمواصفات عالمية.

هذه المشاريع ستخلق فرص الشغل وسترفع من منسوب جاذبية الجهة فيما يتعلق بالاستثمارات الكبرى أو بالنسبة للسياحة الداخلية والخارجية، وهو ما سيحرك عجلة الاقتصاد بالجهة التي تتميز بثروات طبيعية كثيرة ومتنوعة فلاحية منها وسياحية وصناعية وتنوع في التراث الحضاري المغربي الأصيل.

كما أن جهة فاس مكناس شهدت خلال العام 2024، تحولات عميقة واستثمارات مهمة، تعززت كما سبق أن قلنا بالتحضير لكأس العالم 2030، من خلال تطوير البنيات التحتية وتعزيز دينامية الاقتصاد المحلي، وتثمين التراث الثقافي وحماية البيئة.

كل هذه الدينامية قفزت بالجهة إلى مصاف جهات المغرب المتقدمة مثل الدار البيضاء وطنجة ومراكش وأكادير على سبيل المثال لا الحصر. وستمكن الاستثمارات الضخمة التي انطلقت بكل من فاس ومكناس بمبالغ مالية مهمة الجهة من تغيير جذري في بنيتها التحتية وفي تحريك عجلتها الاقتصادية التي كانت تتعثر لخصاص في الاستثمار حينا وفي التدبير المحكم أحيانا.

لذا، على جهة فاس مكناس أن لا تضيع هذه الفرصة التاريخية باحتضانها لبعض أطوار مباريات كأس العالم، وما ستجلبه من تدفق في الاستثمار كما في الأموال وما ستفعله في الدينامية الاقتصادية الجهوية. من تنشيط غير مسبوق.

Advertisement