الوطنية بريس / كريم حدوش
جرى اليوم الخميس اعطاء انطلاقة الدراسة بأقسام التربية غير النظامية الأساس والفرصة الثانية الجيل الجديد، بمركز ابن عباد من طرف كل من عامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار والمديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة بمكناس وفاء شاكر.
هكذا وبعد أن قدمت شروحات مفصلة لعامل مكناس بخصوص الدراسة بأقسام التربية غير النظامية،اشرف الصبار بمعية وفاء شاكر على عملية توزيع المحافظ على التلاميذ المستفيدين.
عامل مكناس وخلال جولة له بمختلف الورشات التكوينية التي يوفرها المركز،حرص على الاستماع لانتظارات التلاميذ كما قدم عددا من النصائح و الارشادات والتوجيهات .
وأكد الصبار خلال حديثه بأن الدراسة تعد المدخل الاساسي لأي نجاح، كما ان جميع المصالح المعنية ستتجند من اجل ضمان نجاح مساراتهم التكوينية والمهنية.
كما أشار العامل الى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يمكنها ان تطلع بدور مهم في هذا المجال من خلال تقديم المساعدة لهاؤلاء التلاميذ.
من جهتها صرحت المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمكناس بان هذه السنة تعززت الشراكة مع جمعية الهدى للجيل الجديد التي انضافت إلى جمعتي بسمة وجبال، فيما يخص تدبير مراكز الفرصة الثانية والجيل الجديد والمتمثلة في مركز التفتح الفني والادبي،مدرسة إبن عباد، مركز الهدى ويسلان.
هذه المراكز حسب المديرة تعمد إلى دمج التلاميذ المنقطعين أو المفصولين عن الدراسة من أجل تلقي تكوين تربوي وكذا مهني قصد الحصول على دبلومات تضمن لهم العيش الكريم وتمكنهم من إنشاء مقاولات ذاتية أو ولوج سوق الشغل وهم مسلحين بشهاداتهم.
وأوضحت المسؤولة الإقليمية بان توجيهات عامل مكناس تركز أساسا على توسيع العرض المدرسي داخل مديرية مكناس فيما يخص مراكز التربية غير النظامية ، وأيضا التفكير في العمل على مشروع كبير مع الشركاء خاصة مجلس العمالة وكذا المجالس المنتخبة من أجل إعطاء يد المساعدة لهذا المشروع المجتمعي وكذا لهذه الفئة من التلاميذ لبناء مستقبلها.
تضيف المتحدثة” هذه المشاريع تمول من طرف وزارة التربية الوطنية ولكن أيضا تدعم من طرف الجمعيات الشريكة وشركاء المنظومة “.
وحسب وفاء شاكر فإنه وبشكل سنوي يستفيد ما يناهز 400 تلميذ وتلميذة من هذه المراكز،مشيرة إلى أن هذا العدد لا يمثل حتى الثلث الذي يتوافد على المراكز طلبا للاستفادة من خدماتها” لكن للأسف الطاقة الإستعابية لا تسمح بأكثر من ذلك ولكن سنشتغل من أجل توسيع العرض المدرسي”.
بدورها اوضحت سناء ياسين مديرة مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد مركز بن اعباد بان المؤسسة تسقطب المنقطعين عن الدراسة الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 20 سنة،حيث يعمدون إلى الاستفادة من التكوين الحرفي والتأهيل التربوي.
سناء ياسين أشارت بأن هناك مجموعة من الشعب تفتح في وجه المستفيدين منها الحلاقة و الحلويات و المطعمة والبرمجة والإعلاميات، حيث يجتاز كل تلميذ امتحانات تمكنه من الحصول على شواهد معترف بها تخول له ولوج سوق الشغل.
وحسب مديرة المركز فمن لديه رغبة في الإدماج في التعليم النظامي” لدينا برنامج متوازن يتضمن مواد التأهيل التربوي والذي تمكن التلاميذ من اجتياز امتحانات إشهادية في آخر كل سنة ثم الدمج في التعليم النظامي بعد النجاح طبعا”.
و بخصوص الإكتظاظ وتوسيع العرض المدرسي ، هذه السنة تقول سناء ياسين في تصريح خصت به جريدة الوطنية بريس “حاولنا أن نفتح الأبواب لأكبر عدد من التلاميذ وصلنا ل400 منقطع منقطعة وضعو طلبات التسجيل ثم انتقاء 200 مستفيد ،وبطبيعة الحال سنحاول الإشتغال بطريقة العمل بالتناوب مابين المركز والمقاولة التي سيتدرب فيها المستفيد.
