الوطنية بريس حميد عسلاوي

لم تكد تهدأ الضجة التي أحدثتها تصريحات الدكتور أحمد الريسوني رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول الحق التاريخي والشرعي لجغرافية المملكة المغربية التي تمتد نحو شرق المغرب الكبير في عمق الصحراء الكبرى ، وإلى جنوب الصحراء في العمق الإفريقي ، والتي انتهت بتقديم العالم الريسوني استقالته من هذا الإتحاد عضا بالنواجد على موقفه ومبدئه من تصريحاته التي أكدت أصالته وسمو وطنيته التي لا ينازعه أحد فيها ، وتلكم شيم المغاربة الأحرار مهما اختلفنا في المبدأ وفي المسار لكن تبقى ثوابت الأمة المغربية هي الضامن لجمعنا ومشتركنا وكفاحنا من أجل وحدتنا الترابية والوطنية.

لم تكد تهدأ هذه الضجة التي انتفض على إثرها علماء جارتنا الشرقية ، مطالبين الدكتور الريسوني بالإعتذار والتراجع عن موقفه من مغربية الصحراء ومن الحدود الجغرافية الحقة للمملكة والممتدة في عمق الصحراء الشرقية المغتصبة ، حتى انحرف الرئيس التونسي قيس سعيد عن سكة العلاقات الدبلوماسية المغربية التونسية التي تتمأسس على قواعد وتقاليد مصونة عبر الزمان لقيمتها وقيمة المشترك الذي يجمع المغاربة بالتونسيين ويجمع أيضا على مدى عمر التاريخ المغربي التونسي حكام البلدين في نوع من الإحترام والتقدير وعدم التدخل في شؤون البلدين .

انحرف الرئيس ” قيس ” بدعم من حكام الجزائر الذين ضغطوا عليه لقبول استقبال زعيم ميلشيات البوليزاريو في تونس على هامش قمة ” تيكاد ” التي تجمع اليابان بالدول الإفريقية . استقبال يليق برئيس دولة ، وهو ما نفذه بالحرف الرئيس التونسي قبل الشعب المغربي الذي كرجل واحد في تنديد وشجب قوي لفعلته . هذا الرئيس الذي يسير عكس إرادة الشعب التونسي الذي فرقه بقراراته الجائرة ، ويحاول ابآن زعزعة الأمن بالمنطقة المغاربية ، وهو يستقبل زعيم مليشيات البولزاريو أو ” ابن بطوش ” أحد المطلوبين إلى العدالة بتهم الإغتصاب والتهجير والتقتيل والتعذيب في مخيمات العار بتندوف .

انحرف الرئيس التونسي نحو منحدر سحيق ، بهذا الإستفزاز الذي لم يكن منتظرا بالنظر إلى متانة العلاقات بين البلدين وبالنظر إلى الدعم السخي للمملكة المغربية للشعب التونسي في محطاتها الصعبة والحرجة ، وما محطات كوفيد والإرهاب إلا دليل كافيين لأهمية وقفة المغرب مع الشعب التونسي ، وهو مادفع الشعب التونسي بشجب هو بدوره فعلة رئيسهم قيس الذي يبدو أنه باع تونس بثمن بخس لكبرانات الجزائر .

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email