احتضن مقر عمالة إقليم تازة، يوم الأربعاء، اللقاء التشاوري الترابي لعمالة إقليم تازة حول موضوع “مدرسة الجودة للجميع”.

ويشكل هذا اللقاء، الذي عقد بحضور، على الخصوص، عامل إقليم تازة، مصطفى المعزة، وممثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، خالد ملهوني، فرصة للمساهمة في المشاورات الوطنية حول هذا الموضوع الذي يكتسي أهمية كبيرة.

وعرف اللقاء مشاركة مجموعة من المسؤولين ورؤساء مصالح خارجية ومنتخبين وفاعلين في المجتمع المدني وممثلي التلاميذ والمنظمات المهنية على مستوى إقليم تازة، والذين تقاسموا آراءهم حول مدرسة الغد، في إطار مقاربة تشاركية تعتمد على الانصات وجمع أفكار ومقترحات كافة مكونات المجتمع.

وناقش المشاركون، الموزعون على ثلاث ورشات عمل، على الخصوص، دور المدرسة في تنمية المجال الترابي، كعامل أساسي في زيادة جاذبيته وديناميته، وكذا المساهمة التي يمكن أن يوفرها المجال الترابي لتحسين جودة التعليم والتكوين.

وأكد عامل إقليم تازة، في كلمة بالمناسبة، على أهمية هذا اللقاء الذي يروم المساهمة في النقاش الوطني حول مدرسة الجودة للجميع، بهدف إنتاج كفاءات المستقبل وتعزيز مكانة المملكة كدولة صاعدة بفضل قدرات مواطنيها.

وقال إن هذه المشاورات تعتمد مقاربة مبتكرة قائمة على المشاركة والتفكير الجماعي من أجل بناء مشترك لمدرسة ذات جودة، تستمد قوتها من المجال الترابي وتساهم في التنمية الاجتماعية وتكافؤ الفرص، وذلك بفضل خارطة طريق تضمن تحول المدرسة المغربية.

من جهته، استعرض المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إدريس واحي، مراحل المشاورات الوطنية “من أجل مدرسة الجودة للجميع” التي وصلت الآن إلى مرحلتها الترابية، والمندرجة في إطار الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم، التي يتم تنفيذها وفقا للتوجيهات الملكية السامية وتبعا للإطار المرجعي المكون من القانون الإطار رقم 51.17، والنموذج التنموي الجديد والبرنامج الحكومي.

وأضاف أن خارطة طريق مدرسة الجودة، التي هي موضوع هذه العملية التشاورية قصد إغنائها وتجويدها، تتمحور حول ثلاثة ركائز؛ وهي المتعلم والمعلم والمدرسة، وذلك بهدف، على الخصوص، تفعيل إلزامية التعليم الأساسي، وضمان جودة التعلمات، وتعزيز الانفتاح والوفاء وروح المواطنة داخل المدرسة.

وفي هذا الصدد، صرح إدريس واحي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، للجريدة، أن محطة اليوم تهم اللقاءات التشاورية على المستوى الترابي بإقليم تازة، وهي صيرورة لمجموعة من المحطات التي انطلقت شهر مارس الماضي من طرف الوزارة من اجل إغناء خطة طريق التي تعتمد مجموعة من المرجعيات والتي تعتبر استمرارية لمسار إصلاح المنظومة التربوية، والتي تتضمن عدة مستجدات المبنية على مقتضيات القانون الإطار 51 -17، بالإضافة إلى تقرير النموذج التنموي الجديد تنزيلا للمخطط الحكومي 2022 -2026.

وأضاف إدريس واحي، أن هذه المحطة تهدف إلى تقاسم معطيات هذه الخريطة لإغنائها وتجويدها بمجموعة من الاقتراحات ومجموعة من الأفكار التي يمكن أن تخدم المدرسة العمومية في أفق تحقيق مدرسة الجودة، ويبقى الهدف الأساسي هو إشراك الجميع من أجل تحمل المسؤولية لكل المتدخلين بهذا الشأن على أساس أن الهدف يبقى مدرسة عمومية ذات جودة.

ممثل الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لجهة فاس مكناس، خالد ملهوني، شكر في كلمته الختامية التي أعقبت قراءة تقرير الورشات الثلاث، كل المساهمين في المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة المغربية بتراب إقليم تازة، ومنوها بالجدية التي طبعت أشغال الورشات التي أفرزت توصيات تعكس روح المسؤولية التي تحلى بها الجميع.

وتهدف هذه اللقاءات التشاورية، إلى ضمان الجودة في القرارات التي ستتخذ، والوقوف على الممارسات المبتكرة، وكذا مختلف الفاعلين حول ضرورة وجدوى التغييرات التي سيتم إعمالها مستقبلا، حيث يظل الهدف هو أن رسم معا مسارا لتنفيذ إصلاح مبتكر لمدرسة الجودة.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email