تم مؤخرا الاحتفاء بالمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، وتكريم بعض الوجوه من الحركة الوطنية.

 

جاء ذلك على هامش ندوة فكرية بمكناس، الذكرى 78 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال تحت عنوان: “الذاكرة الوطنية التاريخية وتنمية منظومة القيم”.

 

ونظمت الندوة بمبادرة من مؤسسة “يدا في يد” للتتمية المستدامة بشراكة مع النياية الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمكناس.

 

وألقى المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، محاضرة تناولت الذاكرة التاريخية ودورها في تحديد ورسم معالم الهوية الوطنية وترسيخ قيم الوطنية الحقة والمواطنة الايجابية لدى الناشئة والأجيال الجديدة والمتعاقبة.

 

وشدد الكثيري في المحاضرة، على أهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية الوطنية، ووضعها رهن إشارة المؤسسات التعليمية الموكل إليها رسميا مهمة التربية على المواطنة التي هي رهان المستقبل.

 

واعتبر المندوب السامي الذاكرة التاريخية الوطنية روح الأمة التي تجسدها محطات تاريخية مفصلية حددت قدر ومستقبل الوطن، كما أنها معارك ووقائع، انتصارات وانكسارات، نجاحات واخفاقات، ووقفات وكبوات…

 

وقال الكثيري إن الذاكرة التاريخية التي يزيد عمرها عن 14 قرنا، حبلى بكل ما يدعو ويحث على الانتشاء والافتخار بالانتماء للهوية المغربية والاعتزاز بالإنتماء الوطني.

 

وتناول المندوب السامي علاقة الذاكرة التاريخية الوطنية بمنظومة القيم الوطنية، من خلال التشبث بثوابت الهوية المغربية الموحدة الغنية بتعدد وتنوع روافدها وتقاسم القيم والتطلعات المشتركة للأمة والتفاعل الايجابي مع مستجدات العصر.

 

وأضاف “أن المواطن الحافظ لذاكرته والمحافظ عليها، هو القادر والكفيل بمواجهة ورفع التحديات في إلتزام أخلاقي وروحي تجاه الوطن”.

 

وأشار الكثيري، إلى ما تقوم به المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لخدمة رسالة الذاكرة التاريخية الوطنية تدوينا وتوثيقا وتخصيبا، حيث أصدرت ما يزيد عن 699 إصدارا نوعيا، وتمكنت من توطين ما يزيد عن مليونين ونصف من وثائق الأرشيف الفرنسي الخاص بحركة المقاومة والتحرير بالمغرب، و100 ألف وثيقة تاريخية من رصيد الارشيف الإسباني…

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email