الوطنية بريس

احتجاجا على الأضواع التي يعيشها الطلبة بمدينة مكناس، والمتمثلة أساسا في اغلاق الحي الجامعي الخاص بالذكور و عدم تقديم الوجبات الغذائية بالحي الجامعي قرر العديد من الطلبة بالمؤسسات التابعة لجامعة مولاي اسماعيل بمكناس، تنظيم مبيت ليلي عند بوابة الحي الجامعي كشكل احتجاجي على ما يعانونه، وكواقع فرض عليهم بسبب إغلاق الأحياء وغياب البديل.
ويفترش الطلبة العراء ويلتحفون البرد منذ ليلة الأحد الماضي، احتجاجا على التعليم عن بعد، وللمطالبة بفتح الأحياء والمطاعم الجامعية وتوفير النقل لهم، خاصة في ظروف الامتحانات التي تحتاج تركيزا أكبر، وتوفيل أدنى شروط الاجتياز.
ورغم تعالي الأصوات بفتح الأحياء الجامعية في وجه الطلبة خلال فترة الامتحانات، لتمكينهم من اجتيازها في ظروف ملائمة، إلا أن أبواب هذه الأحياء لا تزال مغلقة، ما يشكل معاناة حقيقية للطلبة الذين يبعدون بعشرات الكيلومترات عن كلياتهم.
ويعد الوضع الذي يعيشه طلبة مدينة مكناس، واقعا مصغرا للأزمة التي خلفها إغلاق الأحياء على الصعيد الوطني، دون إيجاد أي بديل للطلبة، الذين يعانون جزء كبير منهم من الفقر وقلة ذات اليد، التي تحول بينهم وبين توفير حق كراء غرفة، تأويهم قر المدينة.
يشار إلى أن طلبة جامعة مولاي اسماعيل بمكناس دخلوا مند مدة في مقاطعة شاملة للدروس الخريفية، احتجاجا على شروط بنموسى الجديد الخاصة بالولوج إلى مهن التدريس وكذا على الظروف التي تمر فيها العملية التعليمية
وكان مجلس جامعة مولاي اسماعيل بمكناس، قد دعا الطلبة المقاطعين للدروس للعودة إلى قاعات ومدرجات الجامعة، لاستكمال الدورة وإلا سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة التي يخولها القانون حفاظا على مصداقية العملية البيداغوجية للمؤسسة”.
وقال مجلس الجامعة المذكورة في بلاغ له، إن “السبيل الوحيد الذي من شأنه إنقاذ الدورة الخريفية هو العودة إلى قاعات الدراسة لاستكمال ما تبقى من الدروس”، داعيا الطلبة إلى “التحلي بروح المسؤولية والانضباط والعودة الفورية للتحصيل وتدارك ما تبقى من الدروس في هذه الدورة”.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email