زايد الرفاعي

تنادي جماهير نادي رجاء البساتين، برد الاعتبار لفريقها الذي يعتبر مفخرة أبناء البساتين، وأيقونة الفرق المكناسية وفرق عصبة درعة تافيلات، خصوصا؛ بعدما تألق فريق رجاء البساتين ونال استحقاق الصعود إلى القسم الممتاز، متفوقا بذلك على كل من فريقي مولودية البرج وسيدي بوزكري وفرق أخرى لها صيتها وبصمتها الكروية في العصبة.

هذا ويعتبر النادي الرياضي البساتيني، من أعرق الأندية بجهة درعة تافيلالت وعلى مستوى جهة فاس مكناس، إذ تأسس منذ سنة 1982 على يد رئيسه الحاج غريبلة، وثلة من الرياضيين المشهود لهم باللياقة واللباقة سواء في جانب الإبلاء الاحترافي داخل الملاعب أو بالمجهودات المبذولة في التداريب والتسيير الإداري.

وبالرغم من أن النادي يواجه أزمة مالية وانعدام شبه كلي للدعم من الجهات المعنية والرسمية، خاصة في الآونة الأخيرة التي كرستها ظرفية وباء كورونا، إلا أنه إيمانا بأهدافه وبطاقات ومواهب فريقه، مضى قدما في تحدي العقابات وتدريب وتكوين لاعبيه بإمكانياته المتاحة، وبسلاسة تقنييه المخضرمين نهج إلى توقيع شراكات تضمن استمرار المكاسب التي حققها الفريق، فضلا عن احتواء عدد كبير من الأطفال والشباب المنخرطين وتأطيرهم رياضيا في أفق تأهليلهم ليصبحوا لاعبين محترفين.

هذا وقد أفصح فؤاد باني مدرب الفريق، مستنكرا وضعية الفريق بقوله: ” لا يعقل أن الفريق يمارس في القسم الممتاز، ولا يتوفر على ملعب قار لاحتضان التداريب والمباريات الرسمية، خصوصا بوجود فئات عمرية مختلفة تحتاج جدول تدريبي متفاوت زمنيا، ناهيك عن الإعداد النفسي المنعدم تقريبا بانعدام ملعب قار يليق بتاريخ الفريق وخبرات مسيريه التي ناهزت الأربعين سنة.
لذا مطلبنا الأساسي هو تمكين رجاء البساتين بملعب قرب، وحبذا أن يكون متواجدا قرب محلات سكنى اللاعبين بإحدى المواقع المتواجدة بحي البساتين.
ويضيف المدرب فؤاد باني، بأن الفريق في رغم العقبات التي تواجه النادي، فهو ماض في تكوين شباب طموحين قادرين على مجاراة القسم الممتاز، ومستعدين لخوض المنافسة في المواسم المقبلة من أجل الصعود لقسم الهواة”.

في ذات السياق، ينبغي الإحالة على كون نادي رجاء البساتين سبق ومثل مدينة مكناس على مستوى الهواة في السنوات السابقة، وحاليا يعتبر من أقوى وأكثر الفرق جماهيرية وشعبية بالمدينة، بعد النادي المكناسي والفريق البلدي.
وفي علاقة متصلة بالسياق، أجمع بعض محبي الفريق على ضرورة تشبع أسر ساكنة البساتين بثقافة تشجيع أطفالهم على ممارسة الرياضة (كرة القدم) وتحفيزهم على تعزيز صفوف فريق حيهم الذي يعد مدرسة كروية، ذلك بالإنخراط ومداومة التداريب، أيضا مع حثهم لجمعيات المجتمع المدني بمآزرة ودعم فريقهم لتجاوز أزماته، وتبوأ المكانة التي يستحق.

أما من جهته مصطفى المعتوكي رئيس فريق رجاء البساتين، فصرح بكل وضوح، معتبرا “أن المطلب الأول والأساسي للنادي بلاعبيه ومسيريه وجماهيره، هو إنشاء ملعب يليق بتاريخ الفريق الذي خاض في المباريات وأذاع بصمته في الملاعب لما يناهز الأربعين سنة، موجها نداءه ورسالته للجهات المعنية بكل من جماعة مكناس، وجهة فاس مكناس.
مضيفا؛ أن الملعب الذي لامناص من توفيره، سيكون أفضل لو تم تحديد موقعه بالوعاء العقاري الذي يسمى “ملعب الشهداء” وهو الملعب الذي ينجز فيه الفريق تدريباته وأنشطته الكروية، رغم غياب الشروط الملائمة وغياب البنية التحتية التي تضمن الروح التحفيزية لللاعبين والأطر.
أيضا أشار المعتوكي، أن الفريق ضم فيما مضى لاعبين كبار قالوا كلمتهم في قلب الأندية والدوريات الاحترافية، مؤكدا أن فريق البساتين يتوفر على طاقات شابة واعدة، لها من العزيمة والإصرار والشغف الرياضي ما يكفي لتحقيق المزيد من الإنجازات والأهداف.

وتجدر الإشارة إلى أن النادي عازما على تفعيل خطوة نوعية، تتجلى في إنشاء منصة رقمية بمثابة مكتبة رياضية تشمل ألبوم وصور وأرشيف النادي، وبنك معلومات للتواصل عن قرب مع محبي الفريق وتبادل الخبرات مع فرق أخرى، ولأجل عرض واستثمار الخبرات بأساليب حديثة في مجال التكوين المستمر للاعبين والطاقم الإداري، بالإضافة إلى خلق منتدى جمعوي يضم قدماء لاعبي ومسيري النادي ومحبي الفريق.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email