بعد زيارته لعدد من الأوراش بناء مؤسسات قضائية بمدن مغربية مختلفة، حل يوم أمس الأربعاء وزير العدل محمد بن عبد القادر بمدينة مكناس، لتفعيل برنامج عمل والوقوف على هموم الشغيلة القضائية بمختلف أطيافها بالعاصمة الإسماعلية .
الزيارة التي استهلها وزير العدل بعقد لقاء تواصلي مع هيئة المحامين بمكناس تمحور حول موضوع “دور المحامي في منظومة محاربة غسل الأموال و تمويل الارهاب ” ، حيث شكل مناسبة لعرض عدد من التصورات وتبادل الافكار في موضوع بذل فيه المغرب جهودا كبيرة لقيت إشادات دولية، حسب الوزير .
الوزير خلال كلمته أمام أعضاء هيئة المحامين بالعاصمة الإسماعيلية أوضح أن المغرب يخضع للتقييم من طرف الهيئات الدولية المختصة ، مذكرا بأن التقييمين اللذان خضعت لهما المملكة سنة 2007 و2019 ، سُجل فيهما تطور ملحوظ للمنظومة القضائية الوطنية مع تسجيل بعد النواقص التي وجب الاشتغال عليها من أجل تجاوزها .
وشملت كلمة وزير العدل خلال اللقاء التواصلي الذي ترأسه بمعية نقيب هيئة المحامين بمكناس، الإشكالات المرتبطة بالمهن القانونية القضائية من محامين وموثقين وعدول خاصة قلة الإنخراط في منظومة محاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب .
وقدم محمد بن عبد القادر خلال اللقاء الذي تخلله التوقيع على مذكرة تفاهم تهم تكوين المكونين على استعمال منصة المحامي للتبادل الالكتروني. (قدم) تطمينات بخصوص مواكبة هيئات المحامين لتقديم المساعدة التقنية اللازمة وذلك بتنسيق بين وزارة العدل ووحدة معالجة المعلومات المالية، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد الاشتغال على مشروع قرار سيحدد كيفيات انخراط المهن القانونية والقضائية بمختلف تلويناتها في منظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وبعد اختام اشغال اللقاء التواصلي، انتقل وزير العدل لتفقد ورش بناء المحكمة الابتدائية وقسم قضاء الأسرة، حيث عاين رفقة عامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار والوكيل العام للملك ورئيس محكمة الاستئناف، تقدم الاشغال كما وقف على الإشكالات المطروحة والتي تعيق وثيرة سير أشغال البناء.
الوزير وخلال حوارات جرت بعين المكان حث القائمين على المشروع الذي سيكلف 120 مليون درهم، ويقع على مساحة 17 ألف متر مربع، بضرورة حل جميع المشاكل المعرقلة لأشغال البناء من أجل انهاء الورش قبل بداية السنة الجديدة.
يذكر أن زيارة وزير العدل محمد بن عبد القادر للدائرة القضائية بمكناس والوقوف على الاوراش القضائية القائمة يأتي بعد سلسلة من الزيارات لعدد من المدن تمت فيها أعمال مماثلة نذكر منها العيون بني ملال القنيطرة الرباط آسفي واليوسفية .
