الوطنية بريس – ع.ر.ب

كانت الحالة الوبائية بوجدة مستقرة منذ 23 أبريل الجاري حيث لم تسجل أية حالة جديدة بجهة الشرق منذ هذا التاريخ وهو ما استحسنته ساكنة مدينة وجدة واستبشرت خيرا به مرجعة الفضل في ذلك إلى الطواقم الطبية وإلى حرص القوات العمومية ومن رجال سلطة أمن وقوات مساعدة ودرك على تقيد المواطنين بقانون الطوارئ الصحية وعلى عدم الإستهتار والتهاون في التعاطي مع هذه الجائحة.إلا أن إصابة مخالط لوالدته التي مكثت في المستشفى لأزيد من أربعين يوما أثارت تساؤلا مشروعا عن الطريقة التي أصيب بها هذا المخالط والذي بالمناسبة هو ابن المصابة والمصاب التي توفي سابقا متأثرا بفيروس كورونا بعد أن قدم من هولندا.

حيث أن فترة حضانة الفيروس استغرقت أكثر من أربعين يوما لدى المصاب الجديد حتى ظهرت بعد ذلك أعراض الإصابة بفيروس كورونا على المخالط،علما أنه وبعد ثلاثة أيام  من خروج والدته من المستشفى،نقل هو الآخر للمستشفى أين أكدت التحاليل المخبرية إصابته نتاج مخالطته لوالدته التي يفترض أنها شفيت تماما من الوباء قبل أن تخرج من المستشفى،ولكون أنها شفيت فيستحيل أن تنقل العدوى إلى شخص آخر.

وما عزز الشكوك هو أن المصابة التي غادرت المستشفى كانت عصبية المزاج وكانت تصرح بأنها تعاني من اكتئاب نفسي وطالبت غير ما مرة بضرورة إخراجها من المستشفى رغم العناية الخاصة التي كانت تتلقاها هي وغيرها من المصابين،وتكاثرت بمدينة وجدة التساؤلات والألغاز المحيطة بهذه الواقعة،عن كيفية إصابة ابن المرأة التي تماثلت للشفاء وهل نقل العدوى لزوجته وأبنائه ولكل من خالطهم في تراب المقاطعة الإدارية 14؟ خاصة وأن لجنة اليقظة باشرت عملها واستفسرت المصاب حول الأماكن التي كان يلجها والأشخاص الذين كانوا على علاقة مباشرة به،لاتخاذ كل التدابير الوقائية والإحترازية المعمول بها.
وانطلقت على إثر كل هذا ردود فعل متباينة بين التشاؤم والتفاؤل،بعد أن ظلت الحالة الوبائية مستقرة بإقليم وجدة ـ أنڭاد خاصة وجهة الشرق عامة،لما يقارب الأسبوعين،لتصدر اليوم الأحد  إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بلاغا توضيحيا في الموضوع (توصلت “الوطنية بريس” بنسخة منه)،لرفع اللبس الذي يحيط هذه الحالة التي وصفها بالفريدة،ومن أجل تنوير الرأي العام،بحسب تعبير البلاغ الذي أكدت في مستهله بأن تشخيص حالة يوم التاسع ماي يدخل ضمن إجراءات اليقظة والترصد التي ميزت تعامل هاته المؤسسة مع الوباء،وذلك بشراكة مع السلطات الإدارية والصحية بالجهة،على اعتبار أنه من المخالطين لمريضين من أقاربه الذين قدموا من المهجر،تم التأكد سابقا من إصابتهما بعدوى كوفيدء19،تجاوزت مدة استشفاء أحدهما 50 يوما في حالة فريدة من نوعها قبل أن تؤكد التحاليل المخبرية شفاءها بشكل تام.

وتبعا لذلك،أضاف البلاغ أن اللجنة العلمية للمركز بالتنسيق مع مختلف المصالح الصحية،ارتأت “إخضاع كل المخالطين لهذه الحالة غير الاعتيادية (بما فيهم الحالة التي تم الإعلان عنها يوم 9 ماي) لِتحليلات مُعمقة تعتمد قياس الاجسام المضادة في المَصل.والتي أكدت أن العدوى قديمة وقد تم اكتساب مناعة ضدها؛وبالتالي فإن الحالة المعنية تعتبر في عداد المتعافين مع التوصية باحترام مدة الحجر الصحي بالمنزل وفقا لمضامين مذكرة وزارة الصحة في هذا الشأن”. وفي الأخير وجب تذكير مع تذكير ذات البلاغ بوجوب الجميع ضرورة الالتزام بتعليمات الحجر الصحي والإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

 

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email