شيخ الزاوية الغازية بمكناس يبارك للمريدات عيد المرأة

الوطنية بريس

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، يبارك الشيخ سيدي عبد اللطيف الغازي رضي الله عنه و أرضاه للمريدات الأمينيات الغازيات بصفة خاصة و لكل امرأة بصفة عامة و يشاركهن فرحة الاحتفال بهذا اليوم العالمي ، يوم قد يعتبره البعض عظيما اعترافا بما أوجده البارئ سبحانه و أبدع في خلقه لها ، المرأة التي جعلها الله أرضا لكل صلاح ، و مصدرا لكل إصلاح ، المرأة التي حملها بكل الطاقات العظيمة و ذلك للمحافظة على توازن الحياة و استقرارها ، فهي مصدر الصبر و الرحمة و العطف و المحبة ،

المرأة حجاب عنفوان، طغيان بلا مد ، سقية بلا شرب ، المرأة عفيفة، سميحة، راضية ، مرضية ، المرأة لطف و كبر و تكبر ، المرأة نور ، حياة و قوة ، تلك من صفات هذا الخلق العظيم ، المنشأ حديثا في الأرض و قديما في الأزل، هي صفة من الصفات و ظاهر لباطن يحمل أسرارا عديدة ، و من أسراره تعالى فيها صفة الخلق ، حيث تعتبر المنشأ و المكان المكون الباعث للحياة ، المرأة قلت لكم نور من الأنوار ، فكيف لهذا النور أن يكون بيننا ؟ و مادوره ؟

المرأة جزء من حياة و ليست الحياة بأكملها ، فهي تمثل بمنظور رباني الربع بمعنى لها دور تكميلي منوط بها ، فلولاها لاختلت الثلاثة أرباع الأخرى و لفسد النظام الكوني ، فكيف لحياة أن تستمر دون الأنثى ، و كيف لعظيم أن يكون عظيما و هو لا يزال في باطنها ، فهي المحولة ، الباعثة لأصل النور الذي هو من عند الله عز وجل ليخرقها و تحوله بترجمان الكلام الذي هو أصل الخلق ، فقد جعلها الله اية من اياته و قدرها بمنزلة، فهذا بحد ذاته تشريف و تعظيم لها من الله عز وجل ، و لكن لا يحق لها التطاول و العصيان و البحث عن حقوق و مهام ليست من خواصها، فإن فعلت اختل النظام و تزحزح، و خرجت الأمور عن مجاريها، و هذا السر ينطبق على ظاهر الحياة التي هي معاشنا،

فالمرأة كما عهدناها ، شريفة بأخلاقها ، حافظة لحدودها ، صائنة لأسرتها ، امرأة متجردة من كل الحقوق و المواصفات الزائفة التي أفقدتها صبغتها و عظمة وجودها و مكنون حقيقتها، فلا حق للمرأة في الوجود غير الحق الذي أعطاه لها الله سبحانه وتعالى ،ألا و هو الرجل، فهو مجموع جميع حقوقها و به تكتمل و يكتمل المحيط.

فعيدك سعيد أيتها العظيمة

Advertisement