Connect with us

أخبار

محمد إدارغة يثري أمسية شعرية بحضوره الفكري وروحه المرحة    

Published

on

الوطنية بريس / زايد الرفاعي

 

نظمت جمعية أسوار الإسماعيلية بمكناس، يوم الجمعة 3 يناير، لقاء ثقافيا وأمسية شعرية احتفاء باليوم الأممي للغة العربية، أناره أدبيا بالحضور والإلقاء شعراء من طراز فن القول البديع، فكان بذلك، فرصة لقاء وتلاقح ثلة من أبلغ وأفصح ما جاد به الشعر الموزون من داخل مكناس وخارجها، وهم الشعراء: محمد شنوف، أحمدالرجواني، زكريا وجيط، نبيلة حماني، وسناء سنى.

 

شارك في الحفل بالعزف والموسيقى الفنان عبد الحليم غالي.

 

ومن جهته اللقاء اعتبر مواجهة شعرية بين القصيدتين التقليدية والحديثة، تتوسطهما بجسر العرفان والنقد الهامشي والدعابة الأنيقة، مداخلة مسير اللقاء القاص والبيبليوغرافي محمد إدارغة بحضوره الغني الباذخ وموسوعيته اللسانية اللغوية الإبداعية.

لقاء شعري شاعري اختار له المنظمون عنوانا يليق برونق الأمسية “روح الهوية وبصمة الإبداع” عنوان يحيل إلى عمق المحبة والعشق والعرفان للغة الضاد، ويدل أيضا، على مشاعر الود والتقدير والاعتراف بين الأدباء، أي؛ أن اللقاء الأدبي، ترجمة رمزية كنايتها “قصائد تصافح قصائد”.

 

هذا وقد تقلد شرف تقديم وتسيير هذا الاحتفاء، القاص الناقد محمد إدارغة مكناسي الأصل والطبيعة، الذي اعتبره المنظمون بلسم الوصل في هاته الأمسية الشعرية، وجسر التواصل بين النثر والشعر.

 

ويعد محمد إدارغة قيدوم النقد الأدبي بمكناس، اشتغل مدرسا للغة العربية، ساهم في تكريم العديد من الشخصيات البارزة داخل الإسماعيلية وخارجها، قدم لمجموعة من المنجزات الشعرية والروائية والقصصية كونه كان مولوعا بالأدب سواء أثناء مرحلته الدراسية الثانوية ثم الجامعية وانتقائه عن حب وطواعية شعبة الأدب العربي، أو إبان تواجده بمرحلة التدريس وبعدها، لقد سبق مرارا وتكرارا أن تقلد مسؤولية التنظيم والتيسير في لقاءات وأمسيات عدة، تألق وأبدع وأجاد وأفاد في جميعها، إنه من مؤسسي مجموعة من النظريات التي لها علاقة بالنظم والنقد والأدب، ومبدع ألقاب مجموعة من الشعراء والأدباء من رفاقه وأصدقائه، إذ بدوره لم يسلم ذلك، فكان لقبه سنجاب القصة والأدب، إضافة إلى عضويته في إتحاد كتاب المغرب، إلى جانب العضوية بعدة منتديات، من أعماله المشهورة: رحلة الشتاء والصيف.

Advertisement
Ad Banner

 

وأما زرياب الشعر، محمد شنوف، فحدث عن أعماله ولا حرج، فالنقاد يصفونه بالشاعر الهلامي، نظرا لذيوع صيته مغربا ومشرقا، فهو من مواليد مدينة مكناس، خريج اللغة الإنجليزية، إلى جانب ولعه بالشعر اشتغل مدرسا، فيما يخص الشعر له دواوين، من بينها: من هاجر يأتي زمزمه، من أشهر قصائده: لغتي، مكناس يا مكناس ما الخبر، نوارس العدل.

 

من جهتهما الشاعران أحمد الرجواني وزكريا وجيط تألقا وأبدعا في اللقاء شعرا وأسلوبا وموضوعا وإلقاء.

 

ومنه، فإن هذا الحدث الثقافي المتميز، رغم بساطته وسلاسته إلا أنه جمع شعراء من طراز رفيع ورصين يذكر محبي الأدب، بشعر النقائض حيث كانت المواجهات الشعرية تشتد وتحتد بين الشعراء أشهرها بين (جرير والفرزدق)، لتؤكد بهذا مكناسة عنوانا براقا للمواعيد الثقافية الرصينة والجادة، وسباقة إلى فتح الحوارات وترسيخ ثقافة الاعتراف والرقي الإنساني من جميع زوايا تجليات.

 

ختاما، نعود إلى ملح وفاكهة الاحتفاء، القاص والناقد والبيبليوغرافي محمد إدارغة المبدع الأريب الذي فضل الاشتغال في الظل، بعيدا عن الأضواء دونما الانغماس في شرك المحاباة أو المواربة.

فيكفي تأريخ بعض نصوص “رحلة الصيف والشتاء” التي تشهد عليها منشوراته على صفحات الجرائد الوطنية والمجلات بداية السبعينات الثمانينات، وتأكيدا على حضور القاص وأهمية نصوصه نوردها تباعا في مجموعة كالآتي:

* شذرات من أدب الحمار

* الزبون رقم 2

* لحوم في المزاد العلني

Advertisement
Ad Banner

* مجنون فوق العادة

* السفر ممنوع والرزق على الله *شطحات صحفي تحت التمرين

* قرب الوادي

 

وبذلك يكون أديبنا قد أمضى أكثر من ثلاثة عشر عاما في تجريب وتطوير هذا الفن المستحدث، مستحقا عن أدب ونقد أن يكون قيدوم القصة والأدب في مدينة مكناس وخارجها، ولعله دون ريب، كذلك.

Continue Reading
Advertisement Ad Banner
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *