بقلم: حميد عسلاوي

يعتبر الدخول المدرسي محطة أساسية في مسار التلاميذ والطلبة وأولياء أمورهم على حد سواء، كما هي محطة جد مهمة بالنسبة لإدارة الدولة ولوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي ، نظرا لما لهذا الدخول المدرسي من شروط المفروض توفرها في كل هذه الأطراف في مسعى واحد ، هو تحقيق دخول مدرسي ناجح ومميز، يفتح شهية التلميذ كما الطالب في الجامعة ، وأيضا يغري المعلم والأستاذ بالاجتهاد أكثر لايصال العلم والمعرفة إلى طلبته بالقدر وبالأسلوب الذي يمكن الطلبة والتلاميذ في المستويات الأولى للتعليم من اكتساب المعرفة والمهارات، ويغرف من معين التربية والتكوين في إعداد ممنهج لرجل المستقبل مسلح بالقيم المثلى ومسلح بالعلم والمعرفة والخبرة من خلال التكوين والتدريب.
إن إعداد أمة قوية متقدمة ومتطورة، لا يمكن أن تكون إلا بشعب سوي، عالم متنور، فاهِم لكل مناحي العلوم ودروب المعرفة، متيقظ ومستلهم للدروس والعبر من التاريخ ومن الخبرات والكفاءات المتوفرة، متشربا لقيم المواطنة الحقة.
فالتعليم يبقى هو الحجر الأساس في البناء الضروري لاكتمال صورة الدولة الساهرة على تدبير شؤون شعب تتوخى الرفع من أسلوبه في العيش ومن مستواه المعيشي، ولذلك يبقى رهانا كبيرا على الدولة أن ترفع تحدياته في ظل هذه الثورة التقنية التي تفرض اسوبا جديدا في الحياة المدرسية والجامعية من خلال تعليم وتدريب تلامذتنا وطلبتنا على هذه التقنيات التي تتجدد وتتطور باستمرار.
وكانت جائحة “كوفيد 19” أعطتنا درسا بليغا في كيفية التعامل مع حالات العزل ومع صعوبة التواصل المباشر فيما بين التلميذ ومعلمه والطالب واستاذه، فكان أن سارع المغرب إلى ابتكار أساليب مبتكرة مهمة وذات منفعة وجاذبية مكنت المدارس والجامعات والمعاهد من الإشتغال في مناخ يحفز إلى حدما متابعة الدراسة عن بعد.
والدخول المدرسي في هذا العام، يأتي في ظرف وقد انسحبت كورونا من فضائنا، وتنفس الناس الصعداء بعد أكثر من عامين من الخوف والرعب من هذا الفيروس الفتاك…وهو ما يدفعنا أكثر إلى الاطمئنان على أن يكون دخولا مدرسيا ناجحا ومميزا.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email