أخبار رئيسية
تفعيل المخطط الاستراتيجي التنموي واستحضار الضمير الوطني
يسعى مجلس جهة فاس-مكناس ومعه كل الأطراف المتدخلة في العملية التنموية بالجهة في سباق مع الزمن من أجل بلورة تصور واضح وفعال لتنزيل آليات تنفيذ مشروع تنموي يمتد الاشتغال به، وفيه على مدى الخمس سنوات المقبلة. وهو مشروع طموح وخطة منهجية تستحضر الزمن والمجال أيضا وتشرك الجميع من منتخبين وسلطات تنفيذية وفاعلين جمعويين وأكاديميين وغيرهم من أجل الاستثمار في مختلف الأراء والافكار التي من شأنها أن تغني هذا التمرين الديقراطي الفعال في ظل مناخ ديمقراطي تشاركي يفسح المجال للجميع من أجل وضع لبنة هذا المشروع المهم الذي يروم تحقيق تنمية مجالية متكافئة في ظل تعاون وتضامن وتقاسم للأفكار وللإستثمار فيما بين مختلف أقاليم جهة فاس –مكناس.
إن منهجية المخطط الاستراتيجي المبني على تعدد الأفكار واختلاف الرؤى لمن شأنه أن يغني هذا المخطط ويجعله أكثر فاعلية يستهدف التنمية المجالية، ويسعى إلى خلق الثروة بكل أقاليم الجهة في استهداف مضبوط وموجه لامتصاص البطالة وتحريك عجلة الاقتصاد التي أكسدتها جائحة كورونا جراء الاغلاق الشامل التي عرفته مختلف مناحي الحياة الوطنية في مواجهة انتشار وباء كورونا الذي تعافت منه بلادنا بشكل تدريجي مكنها من أن تخرج من هذه الكارثة الصحية بأقل الخسائر في الاقتصاد كما في المواطنين، بفضل حكمة ويقظة جلالة الملك محمد السادس الذي كان سباقا إلى الاعلان عن حزمة إجراءات جريئة من أجل مقاومة استفحال هذا الوباء، ما مكن المملكة من أن تكسب احتراما وسبقا دوليا في محاربة كورونا.
إلا أن هذا المخطط الاستراتيجي للتنمية بجهة فاس-مكناس يفرض على المعنيين به اليقظة والحرص على تنفيذ برامج وأشغال هذا الوشر التنموي في استحضار تام للضمير الوطني وتغليب المصلحة العامة عن المصلحة الخاصة من أجل انجاح هذا الورش التنموي المتقدم بجهتنا فاس- مكناس التي هي ما أحوج إليه في هذا الظرف الذي يفرض أن تنهض فيه هذه الجهة التي تتميز بمؤهلات اقتصادية وزراعية وسياحية حضارية مهمة جدا، إضافة إلى غناه بتراث ثقافي مادي ولامادي مميز ومتفرد يمكنه أن ينشط أكثر السياحة الثقافية الروحية والدينية، خصوصا في مدينة فاس ومكناس الحضاريتين العريقتين.
الوطنية بريس
حميد عسلاوي