الوطنية بريس

اعتبر المتدخلون في يوم دراسي احتضنته جامعة مولاي اسماعيل بمكناس أن الموقف السياسي الجديد تجاه قضية الصحراء المغربية يؤكد حنكة الدبلوماسية المغربية وحسن إدارة ملف الوحدة الترابية.

وأكد اللقاء الذي نظمته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أن هذا الموقف يجسد عودة الدبلوماسية الاسبانية إلى جادة الصواب بعد إعلانها الصريح أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تعتبر بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف المتعلق بالصحراء المغربية، وذلك من خلال ما عبر عنه رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز في رسالته إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي أكد فيها على مكانة العلاقة بين البلدين اللذين تجمعهما “بشكل وثيق أواصر المحبة والتاريخ والجغرافيا والصداقة المشتركة”.

 

ومكن اليوم الدراسي، بمشاركة خبراء وجامعيين، من تسليط مزيد من الأضواء “وإزالة الكثير من الغموض في هذا الملف المتعلق بخلاف مفتعل تغذيه قوى معادية هدفها زعزعة المغرب وتهديد استقراره وتصريف مشاكلها الداخلية وتعليقها على شماعة بلد اختار أن يركب مركب التنمية والتقدم والازدهار”.

وذكرت ورقة اللقاء بأن العلاقات المغربية الاسبانية اتسمت بنوع من الفتور خلال السنة الماضية، إلا أن المتتبعين للأحداث والعارفين بطبيعة وكنه العلاقات بين البلدين كانوا على علم اليقين بأن هذا الخلاف لا يعدو أن يكون سحابة صيف عابرة، على اعتبار أن متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية والتاريخية تصب في اتجاه استعادة حيوية هذه العلاقات المتميزة.

 

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email