تماشيا مع ما سبق نشره على جريدة “الوطنية بريس” حول أزمة النقل الحضري التي تعرفها بعض أحياء مدينة مكناس، حيث تم الاستدلال بحي سيدي بابا بتخصيص مقال ينقل معاناة سكان هذا الحي مع التنقل إلى مختلف مناطق المدينة، ارتفعت مطالب بتطبيق البند 11 من الملحق التعديلي رقم 3 الذي يمنح تلاميذ وطلبة مؤسسات التكوين المهني بالعاصمة الإسماعلية ،حق الاستفادة من امتيازات الاشتراك بحافلات النقل الحضري التابعة لشركة “سيتي باص” .
المطالب شددت بضرورة الضغط على شركة “سيتي باص” المفوض لها تدبير النقل الحضري من أجل “تطبيق مقتضيات الملحق التعديلي رقم 3 وخاصة البند 11 الذي يمنح وكما سبق الذكر امتيازات بطاقة الاشتراك التلاميذ والطلبة الذين يتابعون دراستهم بمؤسسات التكوين المهني وذلك إسوة بطلبة الكليات والمعاهد الاخرى التي تحدث عنها البند 37 من اتفاقية منح حق الامتياز لمرفق النقل الجماعي الحضري بواسطة الحافلات” .
لا بأس بالتذكير أن الدراسة والتصويت على الملحق التعديلي رقم 03 لاتفاقية الشراكة بين جماعة مكناس وشركة “سيتي باص” للنقل الحضري. تم خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة شهر يوليوز من سنة 2017.
وأمام ارتفاع الدعاوي بالاستجابة لحق جميع المتعلمين في الاستفادة من النقل الحضري، يعود للواجهة الإشكال الذي ظل قائما ل16 سنة والذي أشرنا إليه في مقال سابق حول أزمة النقل الحضري بحي سيدي بابا، هذا الأخير الذي يعد واحدا من الأحياء التي تحتوي كثافة سكانية و رغم ذلك يعاني معظلة النقل . وهنا نعيد حكي قصة هذا الحي مع حافلات النقل ولو بشكل مختصر.

تعود خيوط الحكاية إلى قرابة 16 سنة، حينما كان خطين لحافلات النقل الحضري يربطان حي سيدي بابا بعدد من النقط والمحطات بمختلف مناطق مدينة مكناس، حيث الخط الأول يقول أحد المتحدثين لصحيفة “الوطنية بريس” يربط بين حي سيدي بابا ولهديم في حين الخط الثاني يصل بين الحي المذكور ومستشفى محمد الخامس .
إن المطالب الداعية إلى الزام “سيتي باص” بتعميم امتيازات النقل الحضري على جميع المتمدرسين تعود دوافعها بالدرجة الأولى إلى التبعات المادية نظرا للوضعية الاجتماعية المزرية لغالبيتهم، فماذا لو تحدثنا عن حي بكامله غالبية سكانه مكونون من طبقة متوسطة وأخرى هشة؟؟، فلكم أن تتصوروا حجم معاناة هذه الشريحة من الساكنة المكناسية مع مصاريف على النقل الحضاري، طبعا دون أن نذكر باقي المصاريف التي تثقل كاهل المواطنين عامة من فواتير وكهرباء ومتطلبات المعيش اليومي.
الجذير بالذكر أن شركة “سيتي باص” المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بمدينة مكناس، شركة مجهولة الإسم، تشرف على تدبير المرفق العمومي للنقل الحضري منذ سنة 2005، حيث تصل ما يناهز 31 خطا وتؤمن النقل العمومي الحضري كما القروي ب 13 جماعة على امتداد شبكة تقارب 500 كلم.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email