في اطار الإعداد للانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها بالمملكة السنة المقبلة، تقدمت جمعية أفريقيا مبادرات بمذكرة ترافعية لرئيس الحكومة ورئيسي مجلسي البرلمان ووزير الداخلية ورؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية، تحث في مجملها بالحرص على إجراء انتخابات ديمقراطية، تعددية، ناجعة ومحفزة للتنمية.

المذكرة التي جاءت عبارة عن خلاصات تجميعية لمقترحات تقدت بها فعاليات مدنية من مشارب وتخصصات وجهات مختلفة، تسعى حسب بلاغ صادر عن جمعية افريقيا مبادرات إلى تطوير نظام الانتخاب في اتجاه إفراز تمثيلية حقيقية والحد من مظاهر البلقنة السياسية وتقوية الاغلبية البرلمانية ومجالس الجماعات الترابية والغرف المهنية.

فضلا عن ” ضمان أكبر لحيادية الإدارة الترابية والوظيفة الدينية وعدم تأثيرها على الناخبين والناخبات و الانتقال من نظام الكوطا إلى نظام المناصفة تفعيلا لمقتضيات الفصل 19 من الدستور و ضمان حق مغاربة الخارج في التمثيل بمجلس النواب و حقهم في المشاركة في انتخابات مجلس النواب ترشيحا وتصويتا تفعيلا”.
؛كما تهدف مذكرة الجمعية وفق البلاغ ذاته إلى” إعطاء اللائحة الوطنية بعدا جهويا لإفراز نخب وكفاءات شابة محلية و منح مهلة كافية للفاعلين السياسيين للإعداد للانتخابات من خلال الإعلان المبكر عن تاريخها و إلغاء الأحكام الانتقالية المرتبطة بتنزيل دستور 2011 و ضمان التوازن بين صلاحيات الحكومة والجماعات والترابية من جهة، وبين الجماعات الترابية من جهة أخرى”.

الجذير بالذكر أن المذكرة التي تقدمت بها جمعية افريقيا مبادرة تضمنت 78 مقترحا موزعة على تسعة محاور متمثلة في ” من أجل دينامية متواصلة نحو التحول الديموقراطي ، من أجل هيئة ناخبة تثمن الرأسمال البشري المغربي من أجل تقطيع ترابي يراعي المميزات المجالية والثقافية والاقتصادية، من أجل نمط انتخاب تعددي يفرز أغلبيات قوية “.

كما جاءت باقي المحاور معنونة ب” من أجل مناصفة حقيقية بالمؤسسات المنتخبة، من أجل تكريس دولة المؤسسات في الإشراف على الانتخابات، من أجل مراقبة مستقلة للعمليات الانتخابية، من أجل تمويل عمومي للانتخابات متوازن وشفاف من أجل مجالس منتخبة ناجعة، من أجل عملية تصويت شفافة ومشجعة على المشاركة من أجل صلاحيات متوازنة للمجالس المنتخبة”.

يشار إلى أن منظمة ” إفريقيا مبادرات ” AfriKa initiatives “، “تأسست سنة 2014 كإطار جمعوي يروم المساهمة في تنمية و تثمين العلاقات المغربية الإفريقية في إطار الدبلوماسية الموازية، ومواكبة و دعم الفاعلين المغاربة في إفريقيا، وإنعاش ودعم العلاقات بين الشعوب والبلدان ومنظمات المجتمع المدني بإفريقيا، ودعم مبادرات الشباب الإفريقي، وتعزيز قيم الديمقراطية و حقوق الإنسان وثقافة التسامح و الحوار بإفريقيا، وتشجيع التكامل والتعاون الاقتصادي بين شعوب وبلدان إفريقيا، والمساهمة في المحافظة على البيئة بإفريقيا”.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email