أخبار
نافذة: المغرب يقترب من الظفر بمقعد دائم في مجلس الأمن
بقلم حميد عسلاوي
يسارع المغرب الخطى ويكثف من نشاطه الدبلوماسي في أروقة الأمم المتحدة من أجل الظفر بمقعد دائم بمجلس الأمن، بالنظر لما تتوفر عليه المملكة المغربية من مؤهلات داعمة للحصول على هذا المنصب الرفيع والغير مسبوق في القارة الافريقية.
وبالنظر أيضا إلى مكانة المغرب في القارة الأفريقية كقوة إقليمية مميزة تلعب أدوارا طلائعية في نهضة أفريقيا وتنميتها والدفاع عن مصالحها في المحافل الدولية.
أيضا المكاسب الدبلوماسية التي حققها المغرب سواء فيما يتعلق بشرعية مغربية الصحراء والدعم الدولي القوي الذي حازه هذا النزاع لصالح الرباط، ما دفع بالقوى العظمى إلى الاعتراف بمغربية الصحراء.
يأتي هذا الطموح الشرعي للمملكة المغرب للجلوس إلى جانب باقي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بناء على ما يقدمه المغرب من أدوار طلائعية إن على المستوى القاري كما على المستوى الدولي في مجالات عديدة، خصوصا فيما يتعلق باستتباب الأمن والسلم الدولي والمشاركة الفعالة للرباط في فظ السلام في القارة الافريقية وأيضا في باقي بؤر التوتر على المستوى العالمي.
هذا المطلب الذي ألحت عليه الدول الافريقية في أكثر من مناسبة، وعلى مدى سنين خلت، دفعت بالولايات المتحدة الأمريكية على دعم المطلب وتخصيص مقعدين لافريقيا في مجلس الأمن.
وفي هذا السياق، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها القوي لملف المغرب لشغل مقعد دائم بمجلس الأمن إضافة إلى فرنسا والمملكة المتحدة، وكلهم لهم حق الفيتو في مجلس الأمن.
هذا ما يجعل المغرب قاب قوسين أو أدنى من الجلوس في مقعد دائم بمجلس الأمن، الأمر الذي سيفتح له أفقا أرحب في لعب أدوار كبرى في السياسة الدولية وفي صناعة القرار الدولي إلى جانب باقي صناع القرار الكبار، الولايات المتحدة الأمركية وروسيا والصين وابريطانيا وفرنسا.