شعبان عند أهل الله، شهر الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم، لأن الحق سبحانه أنزل فيه قوله: (إن الله وملائكته يصلون على النبيء يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).

في سياق هذه الآيات المباركات من سورة الأحزاب، دلالة وإشارة، لأنها جاءت في سياق الحديث عن الأحزاب وظلمها وتجبرها وإحاطتها بمدينة رسول الله ومن بها، فبعد وصف المشاهد، واشتداد وهول الموقف، تأتي هذه الآية الكريمة لتنبهنا وتعلمنا أن الخروج من المحن والشدائد، والإكراهات الواقعية، سبيله هو الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا فإن الاستمساك بها كاشف للهم، قاض للدين، مزيل للكروب ..

في أثر نبوي شريف تحدث المصطفى صلى الله عليه وسلم، عن هذا الربط وهذه المناسبة، بكلام إشاري لطيف، تعيه الأذن الواعية، ويفقهه القلب السالك السليم: (رجب شهر الله، وشعبان شهري ..).

جمع أهل الله بين هذه الدرة النبوية وبين نزول الآية الكريمة في شعبان، فاستنبطوا أنه شهر مخصص لترتيب الصلوات والتسليمات التامات المباركات على سيدنا صلى الله عليه وسلم.

يصلي ويسلم الإنسان بما تيسر له، وما سهل عليه، بأي صيغة وأي إمكانية، سواء من صلوات دلائل الخيرات، أو الصلاة الإبراهيمية المباركة الشهيرة، أو ما سهل حفظه وترديده.

مضى نصف شعبان، وبقي نصف الفرصة، لمن شاء أن يغنم، في استقبال شهر القرءان الكريم، ليطهرنا ربنا تطهيرا نصلح به لحضرته، وتلاوة كتابه، والقيام بين يديه، والعبرة بالخواتم، فلنستعد للدخول على ربنا، وحضرة نبينا، كما يحب ربنا ويرضى، وهو يقبلنا على عللنا واعوجاجنا، فلنعرج إليه توبة واستغفارا وصلاة وسلاما على سيدنا صلى الله عليه وءاله وسلم في شهره.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email