الوطنية بريس حميد عسلاوي

أزبدت وأرعدت الجزائر في اعلامها هذه الأيام وهي تتابع بتونس كبير توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مفتوحة على أفق غير محدود زمنيا واستثماريا، شراكة عدت تاريخية وغير مسبوقة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، أعطت زخما آخر لمسات العلاقات المغربيةةالاملراتية وعمقت من روابط الإخوة بين قائدي البلدين وبين الشعبين الإماراتي والمغربي، وهو ما نغص على نظام الجزائر هدوءهم ورغد عيشهم وبطشهم لمقدرات الجزائر الشقيقة وخيراتها التي تنهب ليل نهار أمام مرأى أعين الشعب الجزائري الذي يحكمه هذا النظام العسكري بالنار والحديد في قمع متواصل لحرياته في التعبير وفي التحرك عبر حراك شعبي أبدأ لتؤده الدولة بسياط التجويع والترهيب والقمر والزج بنشطائه في سجون الجزائر التي امتلأت بسجناء الرأي والسياسيين والصحافيين.
شراكةاستراتيجية سخر نظام الجزائر ابواق اعلامه كي يبخس من أهميتها ويرسل رسائل تخويف من مراميها وابعادها التنموية ليس في المغرب وحده وإنما في منطقة الساحل والصحراء لمدى انعكاساتها على تطور وتقدم هذه المنطقة برمتها، إلا ان كل ذلك باء بالفشل أمام صدقية وحكمة جلالة الملك ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ما جعل من هذه الشراكة التي تنوعت وشملت العديد من القطاعات أن تؤثث لمشاريع تنموية أخرى في الطريق في عد عكسي لزمن العام 2030 التي على المغرب ان يكون في موعده مع التاريخ وقد بلغ هدفه ونفذ استراتيجيته التنموية، محتضنا بذلك أكبر تظاهر رياضية عالمية في ظروف تليق بمملكة ال 14 قرن من الملاحم والبطولات والتفرد .
ان المغرب الذي لم تهزمه شدائد الأيام وصعابها عبر التاريخ واستماع ان ينتصر عليها وعلى كل المتربصين به، لا يجد أمام ما يكيده نظام العسكر على مدى عمر استقلال الجارة الجزائر للمغرب من حقد وضغينة، اصبحت عقيدته اليومية يتوضأ لها ويسبح بها، وهو ما كشفته واكتشفت دول العالم، ما جعله في عزلة دولية قاتلة، كانت آخرها قرار الإمارات العربيةالمتحدة التي أغلقت أبواب بلادها في وجه العديد من شخصيات الجزائر التي صعدت منذ مدة من تهجمها على الشقيقة الإمارات العربية المتحدة. مسنودة باكذوبة دفاعها عن الشعب الفلسطيني وعدائها لإسرائيل ، وعدائها ايضا للتطبيع مع هذه الاخيرة، وهنا اكتملت حلقة العداء الجزائري للمغرب والإمارات، ما اضطرت هذه الأخيرة إلى اتخاذ موقف منع شخصيات جزائرية دخول دولة الإمارات العربيةالمتحدة، ردا على هذا التهجم المتصاعد والغير مبرر.
وهكذا ستجد الجزائر نفسها بانشغالها بعدائها لجيرانها وأشقائها أنها ضيعت زمنا نفيسا من عمر تنميتها بعدما ستقف على ما وصلت اليه دول محيطها الجغرافي من تقدم وازدهار في مختلف المجالات التنموية.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email