أخبار
قافلة طبية تستهدف ساكنة مدينة العيون
الوطنية بريس
بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء نظمت المنظمة العالمية لجمع شمل الصحراويين التنمية بالمغرب برئاسة الفاعلة الجمعوية الغنية عن التعريف مريم العيساوي، وبدعم من مجلس جماعة مراكش و جمعية مهني قناة الثانية بالدار البيضاء بتنسيق مع جمعية الوحدة لرعاية المرأة والأطفال في وضعية صعبة بالعيون، وبمشاركة فعاليات ومنظمات المجتمع المدني بمراكش والدار البيضاء قافلة طبية بمدينة العيون.
وتأتي القافلة لتعبر هي الأخرى عن الحس الوطني والإنساني الذي يمتاز به أفراد الشعب المغربي قاطبة،حيث تقدم منظمو القافلة تعازيهم الحارة لعائلات الشهداء والشفاء العاجل لكافة المعطوبين، وفي نفس الإطار توجهوا بالشكر الجزيل والإمتنان والتقدير لكل الداعمين والمساهمين في إنجاح هذا الفعل الإنساني الصرف أفرادا ومؤسسات.
وشملت أنشطة قافلة الشكر و العرفان زيارة إلى المستشفى الجهوي الحسن بن المهدي بالعيون حيث تم توزيع الحفاظات للأشخاص المسنين و الأطفال حديثي الولادة، وهدايا للاطفال واغطية للصغار فضلا عن الزيارة الاستطلاعية للمنشآت التنموية بالمدينة (المكتبة الوسائطية، القرية الرياضية، سوق النموذجي) وزيارة شرفية لمدينة المرسى الواجهة البحرية .
لتختتمة قافلة الشكر والعرفان بحفل بهيج نظم بالمعهد المتخصص للفلاحة بالعودة، عرف كلمات شكر وامتنان لكل من جهة المنظمين والحضور للمجهودات التي قامت بها السلطات المحلية والمنتخبين وساكنة العيون اثناء التآزر والتضامن مع محنة ساكنة الحوز اثر الزلزال الاليم، كما عرف النشاط تكريمات لوجوه قدمت الشيئ الكثير على المستوى الجهوي من الوالي و رئيس الجهة و رئيس المجلس جماعة العيون و والي امن العيون و الكاتب العام و عميدة كلية الطب والصيدلة بالعيون و رئيس الدائرة الحضرية السادسة
و المدير الجهوي للصحة بالعيون
و مدير معهد المتخصيصين التقنيين للفلاحة و القائد .
يشار إلى أن ساكنة المناطق الجنوبية وخاصة ساكنة مدينة العيون، قد انخرطت بشكل واسع في الحملة التضامنية الكبيرة التي نظمها مسوولي ومنتخبين ورجال الاعمال ومجتمع مدني متطوع واعلاميين والساكنة بالاجماع من مختلف المشارب والاهتمامات، كما انخرطت في هذه الحملة فعاليات اقتصادية ومهنية بالمدينة.
المبادرة التي انطلقت من العيون تحت شعار “الله الوطن الملك”، و خلفت إشادة واسعة من قبل الفعاليات الجمعوية والإعلامية الوطنية والدولية، و اعتبرت من طرف المهتمين والمتتبعين رسالة قوية أخرى تؤكد اللحمة الوطنية القوية بين مختلف مناطق المملكة المغربية، وتعتبر بمثابة درس مغربي بليغ موجه إلى أعداء الوحدة الترابية، كما أنها أيضا درس مغربي بليغ لكل العالم على أن المغرب اسرة واحدة ملكا و شعبا، يستطيع في مراحل و الأزمات أن يصنع نجاحاته بنفسه، وأن يتجاوز كل المحن والكوارث بتضامن أبنائه والانخراط الشعبي والرسمي.
وتأتي هذه الملحمة التضامنية الواسعة مع ضحايا الزلزال لتؤكد انفراد النموذج المغربي في مواجهة الأزمات، وفي هذه الملحمة، كانت العيون، القلب النابض للصحراء المغربية، في صلب الحدث بمسيرة تليق بحجم التنمية التي صارت تنعم بها الأقاليم الجنوبية في ظل السياسة الحكيمة للملك محمد السادس و والده مبدع المسيرة الخضراء الحسن الثاني