أخبار

نافذة: المسيرة الخضراء وتأكيد قرار مجلس الأمن على إقبار البوليساريو

Published

on

 

بقلم حميد عسلاوي

 

تحتفل الأمة المغربية بذكرى المسيرة الخضراء التي تعد ملحمة قوية وزاخرة بالأمجاد، والاحتفال بها بالقدر الذي يعزز هذه الملحمة التاريخية المجيدة التي أبدعها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، ويؤرخ لمنعطف كبير في تاريخ المغرب المجيد، بالقدر الذي يواصل إعطاء دروس وعبر لأبنائنا وللأجيال اللاحقة للاطلاع أكثر على تاريخهم وبطولات أجدادهم وملوكهم الأبرار الأشاوس الأبطال.

فالمسيرة الخضراء المظفرة، كانت بحق معجزة القرن العشرين ، لتميزها وتفردها بسِلميتها وحملها للقرآن الكريم كسلاح إلى جانب العلم الوطني فقط من أجل تحرير أقاليمنا الجنوبية من ربقة الاستعمار الاسباني الغاشم. وكانت أيضا درسا بليغا من المغرب وملكه الحسن الثاني للعالم على مدى إصرار المغاربة على استكمال وحدتهم الترابية المحتلة والمغتصبة.

إن المغاربة وهم يحتفلون بهذه الذكرى يعطون الدليل القاطع على تشبثهم بمغربية الصحراء، وما شهدته أقاليمنا الجنوبية نهاية الأسبوع من مسيرات شعبية ضخمة في كل من العيون أكبر حواضر الصحراء المغربية ومدينة الداخلة ومدينة السمارة منددين خلال هذه المسيرات الشعبية بالعملية الإرهابية الدنيئة التي قام بها عناصر جبهة البوليساريو الارهابية والتي استهدفت مواطنين عزل بمدينة السمارة العاصمة الروحية لأقاليمنا الجنوبية، وخلفت قتيلا وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

ولأن المنتظم الدولي في قراره الأخير رقم 2703 الصادر عن مجلس الأمن أكد مرة أخرى على صدقية وواقعية الطرح المغربي في حكم ذاتي تحت السيادة المغربية، والتفاف أعضاء مجلس الأمن على التصويت لصالح القرار ب13 عضواء وامتناع 02 دولتين فقط والذي مدد مهلة عام كامل لبعثة الأمم المتحدة.

إضافة إلى أن القرار حدد بوضوح أطراف العملية السياسية، والذي حمل بشكل مباشر المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية للجزائر في البحث عن حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، حيث ذكر الجزائر تحديدا ست مرات، وهو نفس عدد المرات التي ذكر فيها المغرب، مما يؤكد أن الجزائر هي بالفعل الطرف الرئيس في هذا النزاع المفتعل.

والعالم يشهد على التطور التنموي الذي شهدته أقاليمنا الجنوبية على مدى حوالى نصف قرن، والتي أصبحت الآن جاذبة لكبريات الشركات والمؤسسات الاستثمارية العالمية، وجاذبة للسياحة الدولية.

ونختم بالتأكيد على أن القرار رقم 2703 قد أقبر نهائيا جبهة البوليساريو وحمل المسؤولية في النزاع المفتعل إلى الجزائر صنيعة هذا الكيان الوهمي الذي عطلت به الجزائر التنمية في منطقة شمال افريقيا لسنين طويلة، وخصوصا في الجزائرالتي ما تزال ترزح تحت الفقر والتهميش وما التراجع الفظيع للدينار الجزائري إلا دليل على فقر البلاد بالرغم من توفرها على ثروات نفطية ضخمة.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأخبار الشائعة

Exit mobile version