أخبار
تخرج فوج جديد من مربيات ومربيي التعليم الأولي بإقليم مكناس
الوطنية بريس/كريم حدوش
أقيم اليوم السبت حفل تخرج فوج جديد من المربيات والمربيين بإقليم مكناس برسم الموسم التربوي 2023، حيث جرى تنظيمه من طرف الإدارة الإقليمية للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.
وبلغ عدد المربيين والمربيات المتخرجين 75 فردا، حيث قضو 400ساعة من التكوين الأساس. وذلك في إطار إعداد المربيين الذين سيشتغلون بالاقسام المدمجة بمؤسسات التعليم العمومي ووحدات التعليم الأولي.
وتضمن حفل التخرج برنامجا غنيا بالفقرات المتنوعة، انطلقت بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم وترديد النشيد الوطني ثم كلمة للمسؤولة الإقليمية سعيدة خاما و المدير الإقليمي لمشروع التعليم الأولي بمكناس عز الدين لشعل.
فقرات الحفل تجسدت كذلك في شريط خاص حول الأحداث المأساوية التي عرفها المغرب بسبب الزلزال الذي ضرب اقليم الحوز في ال8من شتنبر و المجهودات التي تم بذلها لإعادة اعمار المناطق المنكوبة.
وعرف برنامج الحفل الختامي تقديم عروض مسرحية تربوية وقصائد شعرية فضلا عن الرقصة التحفيزية التي أديت على انغام أغنية “هلا هلا”، و عرض شريط فيديو يوثق لأبرز المحطات التكوينية لمربيات ومربيي التعليم الأولي وفقرة تعريفية بالباس التراثي المغربي.
وقبل اسدال الستار على الحفل، جرى تقديم لوحات تذكارية تكريمية لعدد من الفاعلين المساهمين في تطوير ورش التعليم الأولي بمكناس، كما وزعت شواهد على المربيين المتخرجين.
وفي تصريح لها على مايكرفون جريدة الوطنية بريس، أكدت سعيدة خاما المسؤولة الإقليمية عن التعليم الأولي بمكناس، بأن المربيين والمربيات المتخرجين، منوطة بهم مهام إستقبال الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 4 و5 سنوات وتنظيم مجموعة من الأنشطة التي تساهم في تطوير ملكات الأطفال وقدراتهم التواصلية والاجتماعية والنفسية، فضلا على تنزيل برنامج تربوي متماسك تسهر عليه المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي وتهييئ فضاء التعليم الأولي وجميع الأدوات الضرورية لإنجاز العملية التعليمية، بالإضافة إلى المشاركة في عملية تحسيس الآباء بأهمية التعليم الأولي وتشجيع التسجيلات الجديدة.
سعيدة خاما، أوضحت بأن المربي حينما يتخرج، فإن الأمر يتعلق بمرحلة أولى في انتظار استكمال 350 ساعة التي تدخل في إطار التكوين المستمر، حيث يبلغ مجموعة الساعات التكوينية حسب المتحدثة 950 ساعة وفقا للتوجيهات التي وضعتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
بدوره اعتبر عز الدين لشعل رئيس مشروع التعليم الأولي بمكناس بأن حفل التخرج هو تتويج لمسار من التكوين الأساس الذي تلقاه المربون والذي اكتسبوا من خلاله مجموعة من المهارات والقدرات التي ستمكنهم من تصريف المنهاج التربوي الخاص بالتعليم الأولي.
وحسب عز الدين، فإن التكوين الأساسي الذين تلقاه المتخرجون ضم آليات التنشيط التربوي وكيفية توضيف أركان الفصل ومجال صنع الأدوات التعليمية، مشيراً إلى أن مرحله التكوين الأساسي بالنسبة للمتخرجين قد انتهت لتبدأ مرحلة تدريس وتعليم الأطفال.
سكينة اليحياوي مربية متخرجة، قالت بأن الفترة التكوينية التي خضعت لها تمثل الحجر الأساس الذي سينبني عليه مسارها العملي، حيث ستحرص على تطبيق مختلف المهارات والقدرات التي اكتسبتها طيلة التكوين.
بنفس النبرة والطموح تحدث المربي المتخرج محسي محمد، وأكد بأن إلتحاقه بوحدة دكارة الواقعة بجماعة واد امليل سيكون بداية لنقل الرسالة التربوية إلى الأطفال بكل أمانة ومسؤولية، مشيرا في ذات الوقت إلي أن الاجتهاد والإبداع سيكون المبدأ الاساس الذي سيؤطر عمله داخل الوحدة.