أخبار
التميز العربي في عالم الرياضة
الوطنية بريس/ زكرياء أيت المعطي
️إن العمل الجاد والاجتهاد والمثابرة والاستمرار على خط الصعود يولد شباب ناجحين بطموحات كبيرة، ويوقد العزم في الجيل الصاعد لكي يخطوا خطى من ساروا على درب النجاح ويبدعوا بطرقهم لنيل المبتغى وتشريف أنفسهم وعائلاتهم وبلدهم.
وحصاد اليوم في الدول العربية على مختلف الرياضات هو نتاج الزرع الناجح وحسن تدبير المسؤولين ورؤساء الاتحادات العربية ونضج عقلية اللاعبين حتى أصبحت تروى بآلاف الأقلام وتحكى بأجمل العبارات وتبث بأنقى الصور، حتى بلغت أعلى قمة ووصلت لأبعد مستوى، فمثلا نجد استضافة قطر للمونديال العالمي والتنظيم الذي كان في أبهى حلة وتحدث عنه القاصي والداني، وضمنه بلغ المنتخب المغربي نصف النهائي واحتلاله المركز الرابع عالميا والذي شارك بفعالية وإيجابية وفيه رسخ مجموعة من الرسائل التفاؤلية وصنع ملحمة تاريخية للتاريخ.
وكذا نتحدث عن دولة الجزائر وتنظيمها الجيد والجميل لكأس أمم إفريقيا أقل من 17 سنة والذي وصل فيه المنتخب المغربي إلى النهائي رفقة المدرب سعيد شيبا عندما واجه السينغال وفاز الأخير بالبطولة، وبعدها نظم المغرب نسخة استثنائية لكأس أمم إفريقيا أقل من 23 سنة وفيه وصل المنتخب المصري والمنتخب المغربي إلى النهائي وتوج به الأخير لأول مرة في التاريخ، بالإضافة إلى ما صنعه أسود المدرب هشام الدكيك في كرة القدم للصالات وأثبتوا أن لكل مجتهد نصيب ولكل فائز لقب ولكل فارس شجاع حظه من الذهب.
وفي الجانب الآخر نجد لاعبة التنس التونسية، أنس جابر الملقبة بوزيرة السعادة والتي بلغت مراكز متقدمة في التصنيف العالمي بفضل تألقها الملفت وظهورها الكبير في أغلى البطولات العالمية كرولان غاروس و ويمبلدون وبطولة أستراليا المفتوحة، حيث خاضت لقاءات في القمة وقدمت مباريات رائعة وأطاحت بلاعبات يمتلكن تاريخا محترما، بل ورسمت لنفسها طريقا لتكون في سجل الكبار في عالم كرة المضرب العالمي.
دون أن نغفل عن الإنجاز الجميل الذي صنعته لبؤات الأطلس بكأس العالم للسيدات الذي احتضنته نيوزيلاندا وأستراليا، حيث قدمن بطولة في المستوى اللائق، وإن بدأن بهزيمة ثقيلة أمام ألمانيا (6\0)، إلا أنهن بفضل العزيمة والإرادة والروح الوطنية تمكنّ من التغلب على كوريا الجنوبية وكولومبيا بهدف لصفر في كل من المبارتين، وبلغن ثمن النهائي الذي توقف فيه الحلم بعد الهزيمة أمام الديوك الفرنسية بأربعة أهداف دون رد، وهذا كفيل بالقول على أنهن نحتن أسماءهن في صفحات المونديال العالمي كأول منتخب عربي نسوي يشارك في البطولة العالمية ويبلغ الدور الثاني، وبالتالي تحقق الرهان وكُتب السطر الجديد بثوب النساء، على أمل الإستمرار والتطور وتحقيق الألقاب والبطولات وتشريف العلم الوطني.
أخيرا هذا شيء من كثير، وهذا غيض من فيض وهذه كلها إنجازات لا يمكن إنكارها ومنتوج مربح للعرب، جدير بأن نثبت أن الدول العربية جلها تعمل جاهدة لتكون في الصدارة وتوقد مشعل المنافسة، لذا لا يجب أن نقلل من شأننا أمام الآخرين الذين يشار إليهم ب”البنان”، لأن أمام هذا الذي ذكر وجذر بإمكاننا التفوق عليهم والوصول لأعلى الدرجات الممكنة وبلوغ المقامات السامية.