الوطنية بريس/ كريم حدوش

تصوير:شريف عبد الرحيم

يشهد العرس المكناسي عددا من الطقوس والأعراف التي توارثها ساكنة العاصمة الإسماعيلية أبا عن جد والتي تميزهم عن باقي المناطق والمدن المغربية.

 

طقوس على تنوعها وغناها، اختارت كل من النكافة وفاء هاني و لمعلمة إكرام العياشي، أن تعرفا فيها بحناء العروس وما يرافقه من تقاليد واعراف مكناسية، عبر تخصيص يوم كامل لذلك.

 

هكذا أبرزت وفاء هاني المعروفة ب”النكافة النخوة”، بأن التعريف بطقس “التقبيبة” يعد من بين الالتزامات التي أخذتها على عاتقها نظرا لسيل الاسئلة الذي توصلت به خلال مرورها في عدد من المنابر الاعلامية، خاصة برنامج صباحيات 2m الذي تقدمه الإعلامية سميرة البلوي.

 

تقول النكافة وفاء وهي تعرف بطقس التقبيبة” يبدأ الأمر حينما تتلقى “العرضة”(الدعوة )بالمشموم، فالسيدة التي تتكلف بالدعوات تحمل “المشموم”وتعود بالبياض أو “التبييضة” أو “الصواب”، حيث المشموم يكون ممتلاء… حينما تأتي إلينا العروس، تبدأ طقوس الحناء… نقوم بكراء حمام واعداده، حيث تحضر العروس رفقة فتيات يرغبن في الزواج”.

 

تضيف المتحدثة ” كنوجدو “التبريمة” ديال العروسة وكنوجدو”التقبيبة”، لي كانعنيو بها 7 اناءات، الورد ، الريحة، الحناء، الخزامة…”

 

تستطرد وفاء في شرح طقس التقبيبة” العروس تذهب الى الحمام مرتدية الحجاب والحايك، حيث تكون مغطاة الوجه، رفقة الفتيات التي يرافقنها”.

 

كل هذا حسب وفاء يتم بعد أن تنتهي العروس من الاستحمام، وتكون على مشارف الخروج، حيث يتم رميها بعطر الورد و ما تحتويه 7اناءات، ثم يتم رمي الفتيات التي برفقتها كذلك، ليلقين المصير ذاته ويكتب لهن الزواج وهو ما يعرف في المخيال المجتمعي ب”الفال”.

 

بدورها قدمت لمعلمة إكرام العياشي، عددا من الشروحات التي تسبق وتلي لحظة حناء العروس، حيث ابرزت موقع ودور مجموعتها -أو ما يعرف في الموروث الثقافي لدى العموم ب”اللعبات” -خلال فترة حناء العروس.

 

تقول إكرام التي توصف بأنها أصغر معلمة بمدينة مكناس، ” تدخل العروس فنقوم ب”العمارة” أو ما نسميه نحن المكناسيين ب”الرفدة”مع جلوس العروس في مكانها نبدأ ب”المصمودي”، حينما تشرع العروس في “الحناء” نردد “ادروز”، ثم نعيد “المصمودي” ثم “الشعبي” ،ونختم بما يعرف ب”السوسية المكناسية”.

 

وفاء واكرام أجمعتا خلال حديثهما للجريدة بأنهما يحرصان على التشبث بالتقاليد والأعراف وتشريف مدينة مكناس، مع ضرورة مواكبة كل ماهو جديد في المجال.

 

تبقى الإشارة إلى أن العرس المغربي عموما، يتميز بجماليته المتنوعة والمختلفة من مدينة إلى أخرى، ولا يمكن أن يكون هذا التنوع إلا قيمة مضافة إلى تقاليد وعادات المملكة التي تتفرد بروعتها ورونقها الساحر.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email