الوطنية بريس/كريم حدوش

أحيت تنسيقية شبكة المقاهي الثقافية بمكناس، أمس الأحد، أمسية فنية طربية وتراثية، تحت شعار “الإبداع في خدمة القيم”، احتضنها فضاء قصر السعادة وذلك في إطار الملتقى الأول للشباب المبدع.

هكذا افتتحت الأمسية بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور الشاب انس مصواب، كما أطرب الفنان ياسر عليوني المسامع بمقاطع فنية تفنن في تلحينها، حيث عكست الخبرة والمسار الفني الغني لياسر.

 

الأمسية التي نشط فقراتها الموسيقية فرقة ترانيم الطرب برئاسة عماد بختيوي، وتكلفت بتسييرها الأستاذة الشاعرة سميرة جودي المنسقة المحلية لشبكة المقاهي الثقافية بمكناس، عرفت كذلك مشاركة الطالبان عبد الصمد بن عبد الله و غيثة لخنوشي بعرض مسرحي بعنوان” مرسول الغرام”.

 

وقدم الفنان زكرياء الفيلالي لوحة غنائية فنية من التراث العيساوي ثم الحمدوشي، إيمانا منه بأهمية الاتصال بالقيم والرجوع إلى الماضي والتشبث بالحضارة العتيقة، كما عبر على ذلك في كلمة مقتضبة.

 

وقد شاركت في هذا الملتقى الشبابي الفنانة التشكيلية الواعدة سعاد قجوان بلوحات تشكيلية متميزة.

 

و خلال كلمة افتتاحية لها، أشارت منسقة شبكة المقاهي الثقافية بمكناس سميرة جودي إلى أن “البادرة كانت مجرد فكرة بسيطة استهدفت إشراك الشباب في الفعل الثقافي كيفما كان نوعه”.

 

بدوره أكد علي الزوهري صاحب قصر السعادة، بأن الفضاء مفتوح للطاقات الشابة لتقديم ابداعاتها، كما نوه الظروف التي مرت فيها الأمسية والتي ساهمت في التعريف بثلة من الفنانين الشباب وتقديمهم للجمهور.

 

واختتمت الأمسية بتوزيع شواهد تقديرية على الطاقات الشابة المشاركة في إحياء الأمسية وكذا المساهمين في إنجاحها من فاعلين جمعويين واعلاميين.

 

تجدر الإشارة إلى أن الأمسية التي تأتي في سياق النسخة الثامنة من ليالي المقاهي الثقافية الرمضانية، نظمت بشراكة وتعاون بين شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب وقصر السعادة.

 

الجدير بالذكر أن شبكة المقاهي الثقافية رأت النور بالمغرب سنة 2015، حيث استهدفت أساسا اخراج الثقافة والأدب من بين جدران الفضاءات التقليدية التي تديرها المؤسسة الرسمية وتقريبها الى المواطن العادي والبسيط، ومن مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email