الوطنية بريس

نظمت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير للناظور والدريوش بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأزغنغان السبت المنصرم،لقاء كان عبارة عن قراءة في كتاب للطفل المعنون ب ” وثيقة المطالبة بالاستقلال 11 يناير 1944 “، من تأليف_ أمنة برواضي، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة ، واليوم الوطني للمجتمع المدني.

 

وقد أعد القراءة كل من الأستاذ: الدكتور عيسى الداودي بمداخلة ركز فيها على البعدين التربوي/ التعلميمي والوطني/ التاريخي، إذ انطلق من تأثير انتماء الكاتبة إلى قطاع التربية والتعليم في عملها الإبداعي، حيث ركزت على الأطفال والناشئة الذين مثلوا الفئة المستهدفة، مخاطبة عقولهم وأفئدتهم ودعوتهم إلى مشاركة أحداث القصة وجدانيا ونفسيا والتفاعل معها إيجابيا.

 

كما وظفت الطريقة الاستجوابية القائمة على الحوار، وتطعيم المتن القصصي بالرسوم التوضيحية والصور الجذابة والألوان البراقة لاستمالة الطفل وإثارة انتباهه.

 

أما في الشق الثاني المتعلق بالبعد الوطني والتاريخي فقد نبه الناقد إلى أهمية حب الأوطان، متكئا على أحداث القصة المرتبطة بمناسبة ثورة 11 يناير 1944 مثل الظروف التي كان يعيشها المغرب تحت الحماية، ومقاومة الاستعمار والنضال السياسي الذي قاده الوطنيون بقيادة الملك الراحل محمد الخامس طيب الله ثراه.

 

وختم بأن البعد التاريخي في القصة يجب أن يأتي في الرتبة الثانية بعد الموهبة الأدبية التي يجب أن تكون في المقدمة، ثم ضرورة غلبة الجانب الخيالي في القصة على ما هو واقعي، أضف إلى ذلك التزام الموضوعية.

 

والدكتور امحمد امحور بمداخلة تحت عنوان : السرد والأحداث التاريخية في النص القصصي بالإضافة إلى كل البعد الاجتماعي والوطني الذي تزخر بهما القصة.

 

كما تطرق لدراسة غلاف الكتاب، وكون اللوحة التشكيلية التي تزينه تحيل مباشرة على الحدث الرئيسي لهذه القصة أو بالأحرى على الحدث المحكي الإطار لها والممتد من سنة: 1934م إلى 1955م وهي الفترة التاريخية التي ناضل فيها الشعب المغربي من أجل الحرية والاستقلال تحت القيادة الرشيدة للمغفور له الملك المجاهد محمد الخامس.

 

كما تطرق للأحداث التاريخية موضوع القصة، وكيف تم توظيفها من طرف الكاتبة مستغلة ذكاء الأطفال وقدرتهم على التقاط كل شاذة وفاذة عبر فعل السرد العميق والرصين.

 

وقد ركز الدكتور في مداخلته على المفاجأة والأحداث التي يزخر بها المتن الحكائي، انطلاقا من الصفحة السابعة، وعلى صفحات تتري من هذا السجل القصصي، حيث تندغم الأحداث التاريخية مع السرد المعقلن.

 

كما قام سعيد طبازة النائب الإقليمي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بتسيير هذا اللقاء الباذخ.

 

كما عرف هذا اللقاء حضور ومشاركة ثلة من المهتمين بالشأن الثقافي، ومداخلات قيمة أغنت الحفل لكل من المخرج المسرحي فخر الدين العمراني، والأستاذ أحمد العمراوي، والأستاذ مصطفى اقويدري، والدكتورة حياة البستاتي…

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email