لقد أولى الإسلام المساجد عناية كبيرة حيث تعتبر أفضل البقاع إلى الله عز وجل، وهذا ما جاء في الحديث النبوي الشريف : (( خير البقاع إلى الله مساجدها وشر البقاع إلى الله أسواقها )).

كما جعل الغاية من بنائها ذكر الله تعالى وعبادته في جو من السكينة والطمأنينة ومنع البيع  والشراء فيها أو مناشدة ضالة وغير ذلك مما لا يدخل في إطار العبادة.

لكن ما وقع يوم الجمعة 11 فبراير 2022 بمسجد طه الكائن بحي الزرقطوني بوعكاز بمقاطعة المنارة مراكش حين اقتحم شخص المنبر واعتلاه وبدأ بالصراخ والضرب على المنبر ودفع المصلين الذين حاولوا إنزاله يعتبر ظاهرة خطيرة تستهدف الأمن الروحي والسلامة العامة للمصلين، ولم يتبين بعد حقيقة هذا الشخص الذي اعتلى المنبر وأخذ في الصراخ وإرهاب المصلين.

ينبغي للجهات المعنية المشرفة على الشأن الديني في المساجد أن تأخذ أهبتها واحتياطاتها للحفاظ على حرمة المساجد ومنع الدخلاء من زعزعة الأمن الروحي وسلامة المصلين. فطبيعة المساجد تختلف عن باقي المؤسسات باعتبار أن الخطباء يمثلون أمير المؤمنين وحامي حمى الوطن والدين. فاللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

حميد عسلاوي/ الوطنية بريس

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email