الوطنية بريس

يعكف المسؤولون بمدينة مكناس على أيجاد حلول نهائية لمشاكل الماء والكهرباء التي تواجهها المدينة والتي تجعل الساكنة يحتجون على تدري هذه الخدمات في مدينة يفترض فيها أن يضرب بها المثل من حيث الخدمات المقدمة خاصة وأنها مصنف بكونها تراثا تاريخيا عالميا.
فغالبا ما يتم الرد على احتجاجات ساكنة مكناس بخصوص و خدمات الإنارة و الماء تطالب بكون التعاقد هو مع الوكالة المستقلة للماء و الكهرباء بمكناس RADEM، و هي المطالبة بإصلاح الأضواء.
فعن فواتير استهلاك الماء و الكهرباء، يعتبر مواطنون بأن هذه وكالة RADEM يتعمد موظفوها عدم اخذ قيمة الاستهلاك من العدادات بطريقة منتظمة، حتى يضطر المواطن المسكين من أداء أقساط الشطر الثاني و الثالث، و يرتفع ثمن الفاتورة.
ما فتئت مستشارون من المعارضة، في كل دورة مجلس ينتقدون البطء الذي تسير به الجماعة، في معالجة مشاكل العاصمة العلمية، من أبرزها مشكل الإنارة العمومية، والركوض الاقتصادي، بسبب المعاناة التي يعيشها التجار والحرفيين والصناع التقليدين، بالإضافة الى تضرر بعض القطاعات الحيوية.
ومن بين المشاكل التي تفو إلى السطح وتسيطر في نقاشها على أغلب دورات المجلس مشكل البنية التحتية التي تعاني منها العديد من الأحياء الشعبية في المدينة، والتي تنتظر تدخلا وبرامج آنية من قبل المجلس لتنفيذها على أرض الواقع.
وبين أخذ ورد لا يمكن أنكار تلك المجهودات التي بدأها المجلس الجماعي الحالي لمدينة مكناس برئاسة جواد باحجي، خاصة ما تعلق بتأهيل المينة واصلاح مصابيح نارتها وفك مشاكل الأوراش المفتوحة المتأخرة في الإنجاز.
عموما فإن كثرة القيل والقال والرد على الإنتقادات لن يدفع بالمدينة إلى الأمام، بقدر ما سيجعلها تستمر في الوحل وتغرق في موجات دون تقدم ودون تنمية.
لن نكون سوى من بين المشجعين للمجهودات التي يتم القيام بها من طرف جميع المتدخلين بالعاصمة الإسماعلية لمحاولة تلبية رغبات ساكنتها .

فالدورة الأخيرة التي شهدها مجلس الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء، بمكناس، عرفت نقاشا حامية بخصوص جملة من الإشكالات التي باتت تواجهها العاصمة الإسماعلية والمتعلقة بالإنارة وتوزيع الماء.
كما عرفت الدورة التي ترأسها عامل صاحب الجلالة على إقليم مكناس، عبد الغني الصبار، التطرق إلى مجموعة من النقاط التي تهم تسريع و تيرة إصلاح الإنارة، توزيع الماء و الكهرباء.
وتمت خلال الدورة دراسة إعادة جدولة الباقي استخلاصه من ديون الاستهلاك و الإصلاح و الربط،كما تم تقديم و مناقشة برنامج و ميزانية الوكالة للفترة 2022-2026، خاصة برنامج إعادة البنية التحتية.
كل هذه النقاط التي تم التداول فيها داخل مجلس الوكالة المستقلة للماء والكهرباء، لا يمكن أن ندخلها سوى في خانة المجهودات التي بات الفاعل والمسؤول المكناسي يقوم بها لإرضاء ساكنة العاصمة الإسماعلية والاستجابة لمتطلباتهم خاصة ما تعلق بمعضلة الماء والكهرباء التي لا بد لها وأن تنتهي .

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email