الوطنية بريس

رأت أمينة احمو، النور سنة 1975 بمنطقة حاحا نواحي الصويرة، حيث ترعرعت وسط عائلة أمازيغية بسيطة، تتوق للعيش الكريم.

لم تكن تعلم أمينة وهي تعيش حياتها بأنها ستكمل باقي حياتها مند عمر 11 سنة وهي تعاني من اعاقة جسدية نتيجة حادثة أدى إلى انكسار مستديم في رجلها، هكذا شكلت الإعاقة حافزا كبيرا لأمينة من أجل التطور والاجتهاد والمثابر، حيث ظلت متشبثة بخيط الأمل في التعلم والتثقيف .

أمينة دات الأصول الأمازيغية تعتبر عنوانا للطموح والجد والمثابرة والاجتهاد، حيث انطلقت كالسهم المصمم على كسر الحواجز وتحقيق النجاح، فولجت حجرات برامج محو الأمية وهي في عمر26سن، لتتدرج في مستويات هده الأقسام إلى أن استوت شروط اجتياز شهادة الابتدائية وهو ما تأتى في سن 34 .

طوح امينة لم يتوقف عند هدا الحد بل استمرت في طلب العلم حتى تمكن من الحصول على شهادة الثالثة إعدادي وهي في عر 34 سنة ثم باكالوريا في شعبة الآداب الصري عند 41 سنة للتمكن من ولوج الصرح الجامي وهي محملة بالثقة والمثابر والجد.

أمينة اليوم حاصلة على شهادة الاجازة في شعبة الدراسات الاسلامية، وموظفة بالقطاع العام، حيث تحولت بفضل جهدها ومثابرتها وتشبتها بالنجاح إلى كفاءة مهنية يقتدى بها.

أمينة هي نموذج للمرأة المغربية المناضلة التي استطاعت أن تتجاوز ظروفها الاجتماعية والاقتصادية وكدا نظرة المجتمع القاسية، حيث تتحدث اليوم بلغة خالية من التشاؤم ومليئة بالأمل.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email