الوطنية بريس
شهدت مركز التفتح الفني والأدبي مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد، يوم أمس بمدينة مكناس انطلاق الدراسة لفائدة المستفيدين والمستفيدات الذين انقطعوا عن الدراسة، حيث أشرفت جمعية بسمة للإشعاع النسوي التربوي والاجتماعي، البادرة .
وحسب تصريح للإطار التربوي والمكون لعويني حسن فإن البرنامج يروم تقديم خدمات بيداغوجية ومهنية و تأهيليه لفائدة المستفيدين قصد تحويلهم إلى منتجين داخل مجتمعهم و وادماجه كما صرح المتحدث على منبر الوطنية بريس بأن محاربة التعثرات التي عاشها المستفيدون خلال السنوات السابقة ومنحه فرصة ثانية لبناء ذاته ومساره وتصحيح ما يمكن تصحيحه ، تقع من بين أولويات مثل هكذا مبادرات.
الدريسي عاشق أنور وهو نائب مدير مركز التفتح الفني والأدبي مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد أكد خلال تصريحه للجريدة بأن أطوار افتتاح انطلاق الدروس مرت في اجواء جيدة وكان هناك اقبال كبير حيث التلاميذ حسبه لا يزالون يتوافدون على المركز وهم يبدون تحمسا للقراءة ويعبرون عن انضباط كبير .
بدورها قالت سامية الصافي مستفيدة من البرنامج بأنها تسجلت في صنف الفصالة والخياطة وهي كلها أمل بأن تبني نفسها من جديد وتعيد ترتيب أوراقها وتحقق أحلامها وتعدل من مسرها ، كما أكد أن جميع زملائها المتواجدين بالمركز يحذوهم حلم أعادة بناء ذاتهم وتجاوز تعثرات الماضي وتحقيق الأهداف مستقبلا.
يشار إلى أن جمعية بسمة للاشعاع النسوي التربوي والاجتماعي تأسست يوم 28 دجنبر 2008،بمدينة مكناس من أجل اغناء دور المجتمع المدني للرقي بالتنمية النسوية ، كما وضعت ضمن اهتماماتها تقوية روح المواطنة لدى المنخرطين بالجمعية ، و تفعيل دور المرأة في المجتمع، و ادماج المرأة في المشاريع التنموية ، محاربة الأمية، محاربة الهدر المدرسي فضلا عن الارتقاء بالتربية غير النظامية دعم المشاريع المدرة للدخل و التحسيس بأمراض سرطان الثدي وعنق الرحم بالتنسيق مع مركز لالة سلمى.
وتقوم فكرة مدرسة الفرصة الثانية على توفير برنامج للتربية والتكوين في حرف الكهرباء والترصيص والنجارة، ترافقه مواد أخرى من قبيل تعليم اللغات والمعلوميات وتلقين تقنيات التواصل وطرق البحث عن الشغل، وهو ما يخول للمستفيد الحصول على شهادة معترف بها تسمح له بولوج سوق الشغل. هذا فضلا عن تقديم الدعم والمواكبة والتتبع المستمر لضمان حصول هؤلاء الشباب على فرصة للشغل وكذلك مساعدتهم على خلق مقاولات صغيرة.
