التأم باحثون وخبراء ومهنيون، أمس الثلاثاء بمكناس، لمناقشة تعرض الفلاحة، بالمغرب والعالم، للتغيرات المناخية، وسبل تقوية صمودها ومقاومتها بشكل مستدام.
ودعا مشاركون في ندوة علمية نظمها المعهد الوطني للبحث الزراعي – المركز الجهوي مكناس – حول موضوع ” التغيرات المناخية ومقاومة الفلاحة للجفاف “، إلى تعزيز الشراكات بين مختلف المتدخلين الجهويين في مجالات البحث والتنمية والاستشارة الفلاحية بهدف تعزيز العمل المشترك لأجل فلاحة مستدامة ومقاومة لآثار التغيرات المناخية.
وأشاروا إلى أن استدامة الفلاحة رهين بدرجة التأقلم مع تأثيرات الاحتباس الحراري، خاصة الجفاف، مبرزين ضرورة تقوية مرونة الأنظمة الزراعية المغربية تجاه التغيرات و نقص المياه و ضعف وشح التساقطات، لاسيما في ظل توقعات بارتفاع الاحتياجات المستقبلية من هذه المادة الحيوية.
وشكلت الندوة مناسبة لتقاسم النتائج المستجدة في مجال البحوث الزراعية حول هذا الموضوع ، و التي تأتت في إطار برامج البحوث الخاصة بالمعهد الوطني البحث الزراعي للفترة 2017-2020 ، كما في إطار برامج البحث والتنمية التي تدعمها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في إطار “الآلية التنافسية لتطوير البحوث والإرشاد 2018-2021”.
كما تم التطرق إلى تحليل مدى تعرض الزراعة للجفاف وفقا للسيناريوهات الحالية والمستقبلية، وسيتم إبراز نتائج البحوث الحديثة في مجال تكييف الممارسات الزراعية مع نقص مياه السقي في زراعة الأشجار المثمرة والمحاصيل السنوية.