الوطنية بريس

كشف عدد من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة مكناس عن الضغوطات المهنية الكبيرة والظروف الصعبة التي يعيشونها بشكل يومي خلال مزاولتهم لمهنتهم، حيث عبر عدد من السائقين الذين دخلت معهم جريدة الوطنية بريس في دردشات هادف إلى تليط الضوء على معاناة هذه الفئة في مسار بحثها عن قوت عيشها اليومي .

دردشات عرت واقعا آخر لفئة تتلقى انتقادات متواصلة من طرف الركاب بسبب الممارسات اللاأخلاقية التي يتم العمل بها أو لنقل يضطر السائقون للعمل بها في غفلة كبيرة عن دوافعها الرئيسية و  التي يقف وراءها  بنسبة كبيرة مالكو هذا الصنف من السيارات والأمر هنا يتلعق ب”مول شكارة “.

تأصيلا للموضوع فإن أصابع اللوم توجه إلى سائقي سيارات الأجرة الصغيرة حينما يعمدون إلى  ممارسات لا أخلاقية مع الزبناء، حيث يتم التفضيل بين زبون وآخر بشروط يختارونها هم، إذا لا يكتفون فقط بسؤال المكان الذي يرغب الزبون في التوجه إليه بل  إن حمل الزبون يعتمد على معايير أخرى تصب كلها في خانة الربح السريع بأقل مجهود ممكن حيث يراعا كذلك ثقل الأمتعة  وعدد الزبناء وهل يشكلون أجرة واحدة أم أن كل واحد سيدفع له أجرته الخاصة به، فضلا عن التحايل في احتساب العداد.

إن بحثا بسيطا أجرته جريدة الوطنية بريس مع المعنيين بهذه الانتقادات أثبت بأن سائق الطاكسي الصغير تنطبق عليه مقولة “مكره أخوك لا بطل” فكيف ذلك؟؟؟

أفصح عدد من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة مكناس عن الأسباب الرئيسية  التي تدفعهم إلى تلك السلوكيات الغير أخلاقية التي سبق ذكرها، حيث حمل جلهم المسؤولية لمالكي السيارات أول مول الشكارة اعتبارا لكونهم هم مجرد أجراء لديهم يتقاضون أجرة عن العمل الذي يؤدونه  .

إن السبب الرئيس الذي يدفع سائقي سيارات الأجرة للقيام بتلك الأفعال الغير مقبولة مرتبط أساسا بشروط يضعها مالك السيارة كونه يفرض على السائق مدخولا يوميا محددا حسب عدد ساعات عمله وحسب فترة عمله خلال اليوم وهل الأمر يتعلق بالفترة الصباحية أم المسائية .

فمالكو السيارات أو  اصحاب الشكارة كما يحلو لسائقي الطاكسيات الصغيرة مناداتهم يطلبون جلب مبلغ 360درهم بالنسبة لأجرائهم الذين يشتغلون من الساعة 6 صباحا إلى 7 مساء، فيحين  يطلبون ارباح ب180 درهم على الأقل بالنسبة للأجراء الذين يشتغلون من من 7.30 مساء إلى 3 صباحا 180 درهم.

أمام هذا السقف المحدد في الأرباح لا يجد السائقون أمامهم سوى الممارسات الغير أخلاقية المرتبطة بالزيادة في التسعيرة أو التحايل في العداد أو طلب زبناء بسافات طويلة من أجل توفير المبلغ المطلوب.

إن الأمر يتطلب ردعا وتشديدا وصرامة وعدم التساهل مع كل من يساهم في مثل هذه السلوكات والمعاملات، كما أن الجهات المسؤولة والوصية على القطاع مدعوة إلى الاستماع لهذه الفئة التي تشتغل تحت ضغط وجشع مول الشكارة  لردع مثل هذه الممارسات .

الوطنية بريس حميد عسلاوي

 

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email