وسط أجواء روحانية …الزاوية الدرقاوية بسلا تحيي ليلة النصف من شعبان

احيا عدد من “شيوخ” و”مقدمو” و”فقراء” الزاوية الدرقاوية، اليوم الأحد بمدينة سلا ليلة النصف من شهر شعبان أو ما يعرف لدى العموم ب “شعبانة”، والتي تزامنت مع وفاة أم شيخ الزاوية بسلا عبد اللطيف المير، حيث حج عدد من منتسبي الزاوية والمنتمين الى طرق صوفية أخرى لتقاسم تبركات المناسبة .
وفي الوقت الذي عمد فيه الحاضرون من شيوخ ومقدمين ممثلين للزاوية الدرقاوية وزوايا أخرى إلى تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم و الأخذ بعدد من الأذكار والأمداح، قدم الدكتور حمزة الكتاني كلمة له بالمناسبة همت الدروس والعبر المستفادة من الذكرى فضلا عن بسطه لإمكانية ترجمة دروسها لتحقيق نهضة الأمة الإسلامية، وتحسين أحوال شعوبها.
الحاج عبد اللطيف المير شيخ الطريقة الدرقاوية بسلا وفي كلمة له على منبر الوطنية بريس أوضح بأن الزاوية الدرقاوية بمختلف فروعها عبر مدن وقرى المملكة دأبت على إحياء الليالي في كل المناسبات الدينية منها و الوطنية، مشيرا إلى أن ” الزاوية الدرقاوية بسلا تحتفل على غرار جميع الزوايا بالمغرب بحلول النصف من شعبان، التي تصادف الذكرى الأولى لوفاة والدته الحاجة خناتة بريطل العلمي، حيث اعتبرها مناسبة لإحياء ذكرى وفاتها بتلاوة سلك من القرآن الكريم وأذكار و أمداح نبوية” .
بدوره صرح الشريف مولاي عمار نقيب الشرفاء العلويين بأنه من بين الطقوس التي تمارسها الزاوية الدرقاوية في مثل هكذا مناسبات “هي الدعاء لصاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس والوطن، كما أضاف قائلا “كلما كانت هناك ضائقة نتوجه بفتح اللطيف الأكبر بهذه الزاوية وفي جميع الزوايا وندعو لأن يفرج الله سبحانه وتعالى ونتوجه إلى الله والألطاف الربانية بأن تحف هذا الوطن و أن تحف المواطنين”.
يضيف المتحدث” نقوم بأوراد يومية بين العشاءين،… حتى في ايام الحجر كنا نخرجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث لا نتخلى عن أورادنا نهائيا ..”
وعلى منبر الوطنية بريس يقول هشام دينار مقدم الزاوية القادرية بمدينة الصويرة، والأمين العام للرابطة الوطنية للزوايا القادرية بالمغرب “أتينا لتجديد العهد مع مختلف رجالات الزوايا والطرق الصوفية”.
واعتبر دينار بأن الزوايا تعمل على تربية الناشئة روحيا، كما تلعب دورا محوريا في الحفاظ على استقرار الوطن ، متمنيا في أن يبحث جميع الشباب عن الزوايا كونها مصدرا للتربية الحقة للوطنية.
المتحدث ختم التصريح الذي خص به جريدة الوطنية بريس بالقول “لا يخفى على أحد الدور الكبير الذي تقوم به الزاوية، ولعل ولوج عدد كبير من الشباب لباب الزوايا يمكن أن نستبشر به خيرا” .